المزورون قد يقنعون أصحاب العقول البسيطة ولكن على المختصين فذلك غير ممكن، فبعد أن أوجعت بمقالي ( المشروع الخاسر لخائن تراب الجزائر ) هذا الدعي الخائن للجزائر وأرضها القابع في أحضان الغرب ليثير الفتنة والأحقاد وسط الشعب الجزائري عاد اليوم ليهاجم الأشراف ممن لن يصل إلى مراتبهم مهما طال الزمان فالأنساب مراتب ولن يصلها مثل هؤلاء مهما بلغ بهم الحال فلجأووا إلى الدجل والكذب من مبدأ ( الأمر الذي لا أقدر عليه أهاجمه لأقلل من شأنه ) وهذا ديدن الخسيس والكاذب.
وقد اطلعت على مقال الفضيحة الذي كتبه وأرسله للمزور الأخر ابن الاسطورة الخيالية حسين بن فليتة الدعي ابراهيم منصور المتسمى زورا بالهاشمي الأمير وفرح به ولم يعلم أنه ختم على نفسه بالضربة القاضية فأخطاء عظيمة وجسيمة أكدت أن إبراهيم أيضا عكس على ما يدعيه وأنه مؤلف كتب ( كذب بكذب فهو يشتري جهد الآخرين بالمال وينسبه لنفسه ) ففاته الكثير من الدجل الذي زعمه هذا السكدالي.
لن أخوض في موضوع ( العزي و الغري ) فالسيد عبدالرحمن الحسيني ابهرنا بالرد العظيم المدعم بصور الوثائق والمخطوطات والتحليل السليم ولكن نكتفي بذكر ما يلي بأن الحسن هو ( العزي ) وليس الغري كما زعم هذا المزور وذلك أن :
1- نسخة ابن مساعد الحائري المنسوخة في حياة ابن عنبة والدقيقة والنقية أكدت أنه العزي بمد العين ( العـــزي ) وهي بـ 893 هـ وهي دقيقة لأنها نقل مباشر متصل بابن عنبة نفسه.
2- النسخ الدقيقة من العمدة اعتمدت ( العزي ) ونقل ذلك العميدي النجفي وركن الدين الموصلي والسمرقندي هذه اللفظة بالتمام
3- وجود قرية ( العزية ) و ( الشقيق ) وهي ما سكنه ذراري الحسن العزي وحمزة شقشق العزي وهما من قرى النجف القديمة التي كانت تعرف باسم ( الغري)
4- نسخة ديوان الأبله البغدادي المنسوخة في 599 هـ بخط السيد علي محمود أحمد العزي وهي بمكتبة محمد السماوي بالعراق.
وما زعمه بأن لفظة ( العزي ) ليس لها معنى فهذا مخجل ويدل على جهله للغة العربية فإلى اليوم يستخدم أهل العراق هذه اللفظة للشخص الحسن المستلطف، ولما كان الشاعر النجدي عبدالعزيز بن عيد الهذلي النجدي يلقي بالأشعار المستحسنة فأطلقوا عليه لقب ( العزي ) لكون أشعاره مستحسنة وعزيزة متوافقة مع اسمه، كما أن هناك سادة آل عزي الجعفرية الحسينية بالمدينة المنورة وعقب السيد محمد بن علي المؤيد الملقب بالعزي وهم اشراف حسنية باليمن، وآل العزي من ذرية الامام المتوكل على الله اسماعيل بن الامام القاسم وهم أشراف حسنية باليمن، و العزي فرع من بيت الشرفي أشراف حسنية باليمن، وآل العزي من ذراري العطاس من السادة الباعلوي في اليمن فيكفي تفشي هذا اللقب بين الناس دليل على كون له دلالة وخصوصا في ذراري آل البيت.
ويكفي ما ذكرت هنا وهي من باب توقير شخص السيد عبدالرحمن الحسيني لمواقفه معنا في الحملة وتحمله تزوير هؤلاء الكاذبون.
نعود للسكدالي الكذاب فهو اعتمد في سرده 4 محاور سنستعرضها :
1- أولا الاسهاب في ادعاء كثرة المخطوطات لايهام القارئ البسيط بأن ما يدعيه صحيح
2- اختلاقه لأكاذيب في أسماء مخطوطات لم يعثر عليها إلى اليوم
3- تعمده بدسه سمه في مخطوط يعتقد أنه غير متوفر لابن جزي الغرناطي ولكن حبل الكذب قصير وسنبهره بكذبه
4- لم يضع صورة واحدة تعضد كلامه كون لديه كل هذه المخطوطات وهذا ما يؤكد بأنه دجال
-----------
1) نسخ هندية 621 هـ ، 831 هـ ، فارسية 756 باستدراك ابن طباطبا ، هندية 756 هـ وذلك هي لشيخ الشرف العبيدلي والمضحك في الموضوع كله بأن الكذاب اكتفى بقوله هندية وفارسية دون أن يحدد مكان حفظها ولا رقم فهرستها فهو يجهل أن المخطوطات في المكتبات تحفظ تحت رقم مفهرس يعرفه العاملون بالمكتبات وليس هكذا سرد بلا فهم ولا علم ومن جهله أنه لم يذكر النسخة المعروفة المحفوظة في مصر بمكتبة جامعة الدول العربية في مصر مستنسخة في 890 هـ تقريبا وهي مستنسخة عن ثلاث نسخ بالاصل باستدراكات ابن طباطبا لذا حصل فيها التصحيف كما ذكر هو في بنده السادس والسابع ( 6-السبب السادس: خفاء معنى الكلمة عند الناسخ أو القارئ، فيعدل عنها إلى كلمة مأنوسة مألوفة لديه تؤدي المعنى، وتتفق مع السياق من وجهة نظره، فيقع التصحيف حينئذ... ( والاشهر هي الغري وليست العزي فصحفت )
7-السبب السابع: وهو جهل النساخ أو القراء أو المحققين أيضا بغريب كلام العرب، وهذا السبب يختلف عن سابقه، ففي السابق لما خفي عليهم المعنى وضعوا كلمة مكان أخرى، مع تيقنهم أن المؤلف استخدم الكلمة المحذوفة، أما هنا فإنهم يحرفون الكلمة الأصلية ظنا منهم أنها خاطئة، وهذا باب واسع في التصحيف والتحريف وأمثلته كثيرة جدا... (وهذا ما حصل في المثال الواضح) الكارثة ان سيد عبدالرحمن في مقاله عرض نسخة العبيدلي دون الاستدراكات وهي واضحة جلية بأنها العزي ويبين أن الكذاب اصلا لا يعرف ما هو المكتوب بنسخة العبيدلي وأنه لم يطلع كما يذكر على السرد الكاذب الذي ذكره
2) الشجرة المباركة لفخر الرازي فادعى : نسخة فارسية 690 هـ ، نسخةفارسية اوائل القرن الثامن الهجري أي من 700-730 هـ ، نسخة مغربية نسخت أواخر القرن التاسع الهجري أي من 880 هـ 899 هـ، وكل هذا لم يذكر الناسخ ولا المكان المحفوظ فقط سرد فارسي ومغربي والذي يبين شدة جهل هذا الرجل فإن المخطوط المتحقق اليوم هو فقط في اسطنبول لناسخها وحيد شمس الدين بمكتبة جامع السلطان أحمد الثالث برقم 2677 !! فشرق وغرب ولم يعلم هذا الكذاب أنه لولا هذه النسخة لما عرف هذا الكتاب !!!!
3) كتاب الأصيلي فادعى :هندية 745 هـ ، أندلسية بخط مغربي أواسط القرن الثامن أي 840-850 هـ ، نسخة مصرية قديمة أواخر القرن التاسع الهجري ، نسخة مغربية اوائل القرن العاشر الهجري وذكر هذا النص لتعرفوا مدى دجل هذا السخيف ( و انتهى عقب الحسين الأغر بن علي إلى صفي الدين أبو الفوارس – من اهل الكوفة كان متأدبا يقول الشعر – بن محمد بن هبة الله بن الحسين بن معمر بن محمد سقسق بن حمزة بن الحسين الأغر ) لكنه حتى لم يكلف نفسه بأن يبحث بأن أصل الأصيلي أساسا مشجر وليس مبسوط أي بمعنى أنه ليس نص بل رسم للأعقاب فقد ذكر في مقدمة الأصيلي المطبوع ما يلي : (والكتاب في الأصل هو على نحو التشجير وحيث كان يصعب التناول منه فبذلت برهة من عمري في جمعه وترتيبه وتحقيقه) أي أن الكلمة الغبية التي نقلها من الكتاب المطبوع وانتهى عقب هي اصلا من كتابة مهدي رجائي ولا وجود لمبسوط للأصيلي فهو مشجر كما وضع صورة المشجر السيد عبدالرحمن في رده ليبين مدى كذب هذا الدجال علما بأن نسخ الأصيلي هي فقط نسخة في مكتبة الدكتور حسين على محفوظ في بعلبك ونسخة في مكتبة المرعشي وهنا يتبين دجل هذا المنافق ومخطوطاته المكذوبة وعمله بالتزوير.
4) ابن جزي مؤلف مختصر التبيان في نسب آل النبي العدنان المنسوخة حسب زعمه في أواخر القرن الثامن الهجري في تنبكت بمالي ، وقد حرص أن يدس كذبه في هذا المخطوط كذبا وزورا والذي معروف عنه نقله من الفخري كما أن المخطوط متوفر فعلاما يكذب هذا الدجال ( اطلع عليه هنا ) بل لم يتطرق كليا لذراري عبيدالله الأعرج وهذا يبين مدى خسة هذا المخلوق وشدة تزويره ونحن نقول بمخطوطك المزعوم علمنا بأنه قال بأن عقب فليتة انقرض بالحجاز !! ولكي تبين للقراء بأننا غير صادقين فاظهر لنا صور المخطوط التي تنفي كلاما وتجعلنا من الكاذبين !!!!
5) نسخة الدوحة المطلبية لابن مهنا العبيدلي نسخة مشرقية نسخت 834 هـ بخط مشرقي جميل ، مخطوطة أخرى نسخت 1013 هـ : كلمة مشرقية هو ما يقوله أهل المغرب العربي على المشرق العربي ولا أعرف ماذا يعني بمشرقية !! ولا نعرف لماذا لم يذكر لنا أصل المخطوط الاخرى كما زعم هل هو ملل من الكذب؟؟ ثانيا هذا الكتاب مفقود وسرق اسمه من ترجمة ابن مهنا لانه كتاب اهداه ابن مهنا للشريف عبدالمطلب بن شمس الدين علي النقيب !! ولم يعثر عليه أحد ونتحداه بأن يظهره لمدى كذبة هذا الدجال وكيف يخفى مثل هذا المخطوط ونقول تبيانا لذلك ان ابن مهنا ذكر فيه بأن فليتة له عبد اسمه حسين وليبين للقراء بأننا صادقون أم كاذبون عليه ان يظهر ذلك المخطوط وفعلا ان لم تستح فاصنع ما شئت
6) يتكلم عن نسخ عمدة الطالب بشكل مضحك وللعلم فان نسخ عمدة الطالب منتشرة وخصوصا الوسطى فهو كتاب منتشر أصله ثابت ونسخه معروفة وظاهرة وقد بين جهله الكذاب في حيث لم يعرف الفرق بين الكبرى والوسطى والصغرى وكل ما ذكره هو من الكذب والدجل، أما ما ذكره عن الصغرى وحول ما ذكر فيها فهذا الرجل لا يمل الكذب فالصغرى منسوخة متاخرة جدا عن عهد المؤلف بل لا توجد نسخة بخطه فلا نعلم لماذا يكذب والنسخ المعروفة اليوم والتي ظن مهدي رجائي بأنها للصغرى خطأ بل هذا كتابه (مختصر أنساب بني هاشم) ونسخها هي نسخة العلامة الافندي منسوخة 992هـ اي بعد وفاة ابن عنبة ب 170 سنة ونسخة محمد الاصفهاني بمكتبة المرعشي ونسخة مرتضى الزبيدي قبل 200 سنة تقريبا من يومنا هذا في خزانة دار الكتب بالقاهرة برقم 39 ، وهذا يبين دجله وهذه النسخة منسوخة بسنين متأخرة ومعرضة للتصحيف خصوصا كونها في زمن متأخر جدا وناسخوها عملوا ما عملوا في ما ذكره من بند 6 و 7 ولتصحيحها ترجع لنسخة ابن مساعد وهي ليست مستند خصوصا ان الصغرى هي بالاصل اختصار للوسطى مع قلة من الاضافات لا أكثر، ومهدي رجائي بتحقيق الوسطى ذكر تماما بأنها ( العزي ) فيكفي الرجل هذا تدليسا على خصومه.
7) يزعم بوجود 12 نسخة من المشجر الكشاف وهذا من المضحك فالنسخ الرئيسية هما نسختان النجفية ونسخة مرتضى الزبيدي ولا يؤخذ بغيرهم لأنهما هما الأساس واذا ادعى عكس ذلك فليتفضل بذكرهم لنعرف وهذا من دجل هذا المنافق
وهنا يتبين بشكل كبير بأن الرجل هذا باختصار :
1- مدلس كبير
2- دجال يفجر بالخصومة
3- يختلق امور غير موجودة
4- يعتمد على الشبهات المعروفة لدى المحققين فالتصحيف وارد ولكن هناك مراجع للتأكيد من كل تصحيف والاخطاء الطباعية إلى اليوم قائمة
5- يحاول المكر بالقارئ لايهامه باكاذيبه.
وبعد الفشل الذريع والفضيحة المدوية يتبين أن إبراهيم اليوم بعد أن فشل في الدفاع عن نسبه الساقط من أصله بدأ يستعين بالمزورين الذين يمتهنون الكذب الواضح وهذا يدق ناقوس الخطر بأن الرجل سيلجأ بالاستخفاف بالأصول الثابتة ليختلق الأكاذيب ضد كل من يخاصمه ويبين أنه ما وصل لهذه المرحلة إلا بعد ما أزهقت جميع محاولاته باللصق بالنسب الشريف وسبحان الله فان الساقطون على أشكالهم يجتمعون فهذا السكدالي لا يستطيع بأن يأتي بنصف عامود وشهرته بالجزائر أنه أصلا من غير العرب علاوة على سلوكه المشين ويعاونهم الشركسي حمادة أنزوري ( أحمد سليمان صباح أبوبكرة ) وهو الآخر الذي نفته قبيلة الترابين ولا يستطيع أن يأتي بأي اعتبار من أي قبيلة عربية وبالتالي فان هذا الجمع من الادعياء والمرضى هو نعمة من الله ليتجمع عليه الأخيار ويحاربونه ويفشلون مخططاتهم الخبيثة.
-------------
للاستزادة حول الصور يمكن زيارة المواضيع التالية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق