السبت، 12 يوليو 2014

ابراهيم المروعي بين مطرقة الادعاء وسندان الوجه الأسود

سمات وصفات الأشراف
كثر الحديث عن انتساب سادة فليتة إلى الدوحة النبوية الشريفة مابين مصدق ومكذب ولكل فئة أدلتها فالمصدقون يقولون بأنه لدى القوم مشجرة نسب وضعوها عام 1417هـ، والمكذبون يقولون بأن القوم تغير نسبهم عدة مرات خلال نصف القرن الماضي وتكرر منهم الادعاء في بيوت منقرضة حتى بين لهم الناس، ذلك علاوة على أنهم حتى اليوم ليس لديهم وثائق وأن مشجرات وكتب أنساب أشراف الحجاز لم تذكرهم وأن أشراف الحجاز لا يزواجونهم وأنه حتى اليوم ليس لهم عمود نسب وأنهم ينتسبون الآن في أسرة منقرضة وهي أسرة الهواشم الأمراء التي أنقرضت في حدود القرن العاشر كما ينص على ذلك مؤرخو البلد الحرام ، وقد عدهم موقع تنزيه الأنساب العلوية مدعون في نسبهم في حسين بن فليتة الذي لم تورده المراجع النسبية والتاريخية وأصدر بذلك صكا، وأيضا يذكر المبطلون لنسبهم أن لوكان لدى نسابة مايعرفون اليوم بالهواشم الأمراء وهو ابراهيم بن منصور بن درويش الهاشمي الأمير أدلة على صحة انتسابهم لأوردها في كتابه "تحقيق منية الطالب في معرفة الأشراف الهواشم الأمراء"ولرد بعد ذلك على المشككون في نسبهم ،والحقيقة يستغرب منه عدم استطاعة الرد فيما أورده المشككون حتى الآن.
جميع ماسلف لايهمنا في بحثنا هذا وإنما نريد إلقاء الضوء على جانب أخر من الموضوع ونرجو أن يكون فيه إثراء لفك الإشكال بين المتخاصمين
ونسأل الله أن يكلل مسعانا بالتوفيق لما فيه خدمة النسب النبوي الشريف من الدخلاء ومن الطعن في الأنساب
موضوعنا اليوم يتحدث عن
سمات وصفات الأشراف
 

كما يعرف الجميع أنه لا يقول باتفاق سمات الأشراف في كل بقاع الأرض عاقل، وأن الأقرب للصواب هو اختلاف سمات الناس ومنهم الأشراف بآبائهم وبيئاتهم، فأهل كل مكان من الأسر الشريفة تجدهم اليوم يحملون صفات أهل ذلك المكان، نتيجة للقرون الطويلة التي عاشوها هنالك وينطبق الكلام على المناطق الأخرى وساكنيها، فأنت تجد أن لكل فئة منهمخصائص معينة تميزها عن الآخرين، مثل لون البشرة ونوع الشعر والخصائص الجسمية وشكل الجمجمة والأنف. فعلى سبيل المثال يتميز ساكنوا الشرق الأقصى ببشرة صفراء، وشعرًا مرسلا أسود اللون. وكذلك وجود ثنية من الجلد تمتد عبر الركن الداخلي للعين من الخصائص المغولية (مثل العيون الصينية) ويتميز الأفارقة مثلا ببشرة لونها بني قاتم أو أسود وشعر خشنًا جعدًا أسود اللون... وكذلك العينين البنيتين والأنف العريض والشفتين الغليظتين، فهكذا نجد أن لكل قوم صفات وسمات واضحة تجعلك تحكم بموطن الشخص مباشرة أو أصله بمجرد النظر إليه، وهذا الكلام ينطبق على جميع الأجناس البشرية ومنهم العرب بالتأكيد، ثم انك تجد داخل هذه التقسيمات الرئيسية تفريعات لا تكاد تغيب عن المتخصصين أو عن أهلها الملاصقين لها، فمثلا تجد العرب يتباينون بشكل أو بأخر بفروقات بسيطة وتجد هنالك فرقا بين أهل الخليج والعراق والشام ومصر والمغرب العربي، وهذه الفروقات لاتكاد تبدو واضحة عند غير العرب لأنها اختلافات داخلية داخل الجنس الواحد، رغم ذلك فإن الأشراف وأن كانوا يرجعون لأصل واحد فإنك تجد منهم الأبيض والأصفر والأسود وغير ذلك، وذلك راجع كما أسلفنا إلى سكنى أبائهم لقرون طويلة في بيئات أخرى، فلو جاءنا شريف من أقصى الشرق اليوم بعد أن عاش أبائه هنالك مئات السنين لم يكن مستغربا شبهه بأهل تلك الديار وكذلك لو جاءنا شريف من أواسط أفريقيا بكل سمات الأفارقة ووجدنا أن آبائه عاشوا بتلك الديار لمئات السنين لم يكن ذلك مستغربا أيضا. لكن ماهو مستغرب حقيقة أن تكون هناك أسرة مثل سادة فليتة وهم الذين يقولون بأنهم أبناء حسين بن فليتة ابن حاكم مكة الذي توفي 527 هـ وأنهم من ذلك التاريخ (منذ تسعة قرون) وهم مازالوا يسكنون مكة ووادي فاطمة أي أنهم لم يهاجروا في وقت من الأوقات إلى أفريقيا مثلا ثم قدموا بعد ذلك. لا وإنما هم أهل الحرم أهل مكة ووادي فاطمة منذ ذلك الزمان الى وقتنا المعاصر، والغريب أن سادة فليتة القبيلة الوحيدة في الحجاز (والتي قد تكون أمثولة في علم الأجناس البشرية) التي جميع أفرادها يحملون سمات وصفات القبائل القادمة من وسط أفريقيا فجميع هذه القبيلة من ذوي البشرة السوداء ذوي أنوف عريضة وشفتين غليظة إلا ماندر وحتى من ندر منهم تجده لا يبتعد كثيرا عن السمات والصفات الأفريقية، مخالفين بذلك سمات وصفات أشراف الحجاز الآخرون من عبادلة وآل زيد وأدارسه وحرث وشنابره وبراكيت ونمويون وقتاديون من أشراف حسنيون أو سادة حسينيون. وهذا أمر غريب جدا ونعتقد بأنه سابقة علمية كذلك ونود من له خبره أن يطرح رأيه ليفسر هذا الموضوع
بعض الصور لأشراف الحجاز



وهذه بعض صور الهواشم الأمراء

 

•إضافة قيمة طرحها أحد الباحثين النسابة من الأشراف حينما نوقش هذا الموضوع معه فقد قال " بأن الأشراف في الحجاز لا يعهد لديهم التسمي بـ درويش ، أو عتيق ، أو ما شابهه وإنما تلك من أسماء الموالي عندهم " وأضاف مازحا بأنه لا تجهدوا أنفسكم بالبحث في علم كتب النسب عن عمود نسبهم أو مشجراتهم فيكفيكم رؤيتهم لتعرفوا حقيقة الأمر.
•أمر آخر وهو أنهم إذا ذكرت كلمة الموالي أو العبيد أمامهم تصيبهم حالة هستيرية ويتضايقون منها أشد التضايق وكأنهم يعانون في أنفسهم أمر ما ويريدون إخفاءه وإلا فإن الأشراف لا يتضايقون من مثل هذه الأمور وقد يتضاحكون بقائلها لأنهم لا يعانون من حساسية نفسية تجاهها.
•ملحوظة لم يستطيعوا حتى الآن إضافة لقب الشريف في بطائقهم الرسمية.

هناك تعليق واحد: