الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

الحقائق التحليلية في نفي إنتساب الدعي ابراهيم منصور للأمراء الهاشمية

بسم الله الرحمن الرحيم 

لقد اطلعت على عامود المدعو ( ابراهيم منصور درويش المروعي ) والذي من خلاله إنتسب زورا للهواشم الأمراء وكل ما سنذكره من تحليل لهذا العامود الساقط من أساسه لاتفاق النسابة والمؤرخين على عدم وجود ابن اسمه ( حسين ) لحاكم مكة في 571 هـ أي قبل 900 سنة الأمير فليتة ، ولكن حتى نبيبن للقارئ الحذق والباحث عن الحق بأن هذا العبد الزنيم ليس له أي دليل ولو بحجم جناح البعوضة على انتسابه للدوحة الهاشمية ولا للعرب فهو ليس من عدنان ولا قحطان.


لقد امتزج كثير من العبيد في طبقة الأحرار وانتحلوا صفات أسيادهم وألقابهم، كان سوق الرقيق بجوار المسجد الحرام عند باب الدريبة ويسمى الدكه وكان يعرض في هذا السوق العبيد من الجنسين منهم من يجلب من الخارج والبعض الاخر من الموجودين في مكة استغنى عنهم سادتهم ويجلس البنات والنساء على المقاعد اللاصقة للحائط ويتحجبن البالغات بحجاب خفيف ويجلس في الامام الذكور المتقدمين في السن وفي الوسط يجلس الصبيان وكان المشتري يقوم بفحص الغلام ويطلع على شعره وساقه وذراعه ويطلب منه فتح فمه واخراج لسانه ويتحدث مع الغلام ان كان يجيد العربية ويفحص الغلام بواسطة طبيب فاذا وافق الغلام من يريد شرائه سأله هل تقبل ان تخدمني فاذا كان هناك قبول تمت البيعة وقد تم تحرير العبيد والرق والارقاء عالميا وقد كانت المملكة احدى هذه الدول التي طبقت تحريم الرق والارقاء.

ذكر في كتابه ( تحقيق منية الطالب ) عن نسبه بأن نسبه كالتالي :
إبراهيم - منصور - درويش - عبدالرحمن - مبارك - محمد - عبدالكريم - علي - سالم - علي - محمد - مرتضى - عبدالله - أحمد - محمد - أحمد - جندب - غشمر - محمد - حسن - محسن - عبدالله - حسين المنسوب زورا لحاكم مكة الأمير فليتة 527 هـ

المضحك أنه لم يضع أي ترجمة للمذكورين أعلاه ولا أي شيء يتعلق بحياتهم وإذا رجعنا لكتابه المضحك نقرأ ما يلي :

يقول المهرج الدعي ابراهيم : أن التمسك بهذا اللقب الأمراء جاوز الألف سنة وهنا يريد إلصاق نفسه بهذه الطبقة المعروفة والتي لا عقب لها عبر ابن مخترع اسمه حسين المنسوب زورا لفليتة حاكم مكة !!

ونــأتي لهذا العامود الفكاهي بالتفصيل:
1- سبق وأن كتب في أحد المواضيع أنه بالوثائق والصور لا وجود ابن اسمه حسين لحاكم مكة فليتة ( انظر هنا )
2- ( عبدالله / محسن / حسن / محمد ) يفترض وجود هذه الأسماء ما بين 552-692 هـ ولكن المضحك أن أياً من النسابين والمؤرخين لم يذكر مثل هذه الأسماء لا في عداد الأشراف في مكة المكرمة ولا في الهواشم الأمراء ولا توجد أي وثيقة ولا حتى قبر لهم علماً بأن الطبقة الصحيحة للهواشم الأمراء قبورها لليوم موجودة وهم أقدم من هذه الفترة مثلا: قبر الشريفة بركة بنت بركة بن عيسى بن فليتة .. قبور النساء موجودة في هذه الحقبة فما بالكم بالرجال !! 

3- ( غشمر / جندب / أحمد / محمد ) ويفترض وجود هذه الأسماء ما بين 692-840 هـ ، أي أنهم في زمن ابن عنبة صاحب العمدة وابن الطقطقي وأهم المؤرخين في مكة محمد بن محمد بن محمد، أبو الفضل تقي الدين ابن فهد الهاشمي العلويّ الأصفوني ثم المكيّ الشافعي المعروف بإبن فهد (787 - 871 هـ) الذي كتب تاريخه وذكر طبقة الهواشم الأمراء كطبقة تاريخية ولا وجود لأسماء النكرات هؤلاء في كتابه، واسم غشمر مثير للريبة فهو منتشر في عبيد قرية الغشامرة بجبال بني ظبيان بغامد وهي من قرى قبيلة بني ظبيان بسراة غامد وتقع جنوب قرية العقشان بمسافة نصف كيلو وكان يقام فيها سوق أسبوعي وأهلها جلهم من فخذ بني محمد والعبيد من هذه المنطقة كالعادة يسمون نسبة لها كونهم لا تعرف لهم أنساب ، جندب من الأسماء المشهورة للموالي ولعل أشهرها جندب بن فيروز مولى عبد الله بن عياش المخزومي ولا نجد ذكر لمثل هذه الأسماء في أسماء أشراف مكة المكرمة ولا حتى عند المؤرخين ولا قصاصة وثيقة ولو بحجم جناح البعوضة، علاوة على أنه لم تكتب أي ترجمة لهؤلاء.
4- ( أحمد / عبدالله / مرتضى / محمد/ علي / سالم / علي ) ويفترض وجود هذه الأسماء ما بين 840-1085 والمضحك جدا أن ( علي سالم علي ) الجد الجامع لفروع الهواشم الأمراء - المزيفين - كما ذكر في وثيقة إلتقاء الفروع كما زعموا والتي جمعهم عليها الشريف الكريمي 1390 هـ !!! فهذه الأسماء وخصوصا ما أسموه بالجد الجامع فهو معاصر لزمن سلسلة النسابة الشداقمة فهم عائلة نسابة مدنية ونزلوا بمكة أيضا نذكر منهم حسن بن عليّ بن حسن بن عليّ بن شَدقم الحسيني (999هـ) وقد ألف ( نُخْبة الزَّهَرةِ الثَّمينة في نَسَبِ أشرَاف المديِنة ) وهو جد للنسابة ضامن بن شدقم المدني (كان آخر خبر عن حياته في صفر سنة 1090 هـ  الذي فصل تفصيلا كبيرا عن ذراري فليتة حاكم مكة في كتابه النسبي المشهور ( تحفة الأزهار وزلال الأنهار ) كما في الصور أدناه ولكن لا نجد لهذه الأسماء الخرافية ذكرا لا في أشراف مكة ولا مع الهواشم الأمراء :




5- ( عبدالكريم / محمد / مبارك ) ويفترض وجود هذه الأسماء على أبعد حال 1220 هـ أي في الحقبة العثمانية حيث كان للأشراف صكوك لأن الدولة العثمانية وثقت وجودهم وذكرهم في دفاتر النفوس وحصرتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة مثل هذه الوثيقة ودار الوثائق العثمانية مفتوحة للجميع للبحث في داخلها: 

وفي هذه الفترة أيضا كتبت مشجرة الأمير أبي قناع الثقبي‏1179هـ والتي تخص كافة أشراف الحجاز آنذاك ولا نجد ذكر لهؤلاء النكرات رغم أنه تطرق لذرية فليتة حاكم مكة ولا وجود للنكرة حسين ولا لهذه السلسلة من الأسماء الوهمية والمختلفة 



وقد ذهب هذا الدعي لتركيا لعله يجد شيء ورجع خالي الوفاض وكاد أن يتعامل مع مزورين ولولا فضيحتنا له لفعل ذلك لأنه لو وجد وثيقة بحجم جناح البعوضة لنشره وصار يتفاخر فيه ولكن ايجاد العدم مستحيل 




6- ( عبدالرحمن / درويش ) درويش هو جده المباشر وعبدالرحمن والد جده فهل يملك وثيقة واحدة توصله بهذا النسب المفبرك أو ما يدلل على أنهم من الأشراف كوثائق تملك أو غيرها وهذا ننكره جملة وتفصيلا لأنه لو كان يملك لذكر ذلك في كتبه وأزكم انوفنا بتاريخه المزيف.
ومما يؤكد أن المسمى ( عبدالرحمن المنسوب لمبارك) هو عبد جملة من الدلائل:
1- جل عقبه من ذوي البشرة الداكنة وملامح العبيد كابراهيم وابن عمه ( دلال الخضروات ) مبارك عبدالرحمن درويش 

برنامج ( My Heritage ) الذي يطابق الصفات الجسمانية يؤكد أن ابراهيم يتشابه
لحد كبير مع المطرب الأفريقي الأصل البرازيلي غيلبرتو غيل


إبراهيم العبد الدعي مع اخوانه وصفات العبودية واضحة بلا ريب

2- لا يوجد ما يدلل على أنه كان من الأشراف فابراهيم كان مشهور بلقب ( المروعي ) في حارة اليمانية بجدة وهذه التسمية نسبة لقرية ( المراوعة ) في محافظة الحديدة باليمن والتي يكثر فيها عبيد الأشراف، والمشهور أن العبيد كانوا يلقبون بألقاب أسيادهم وهذا دارج جدا بعد إلقاء تجارة العبيد.

3- الشريف راجح العبدلي والذي اطلع على كثير من صكوك الأشراف ومكة المكرمة عندما هاجمه إبراهيم على موضوعه مع العونة في الكويت قال له " إذا لم تعرف حجمك فسأنشر صك أجدادك العبيد وليكن ما يكن " فهرول ابراهيم وانسحب بشكل مفاجئ مما يدلل ويؤكد أن إبراهيم يعلم جيدا حقيقة أمره وخاض في هذا الجدال لعلمنا أنه يعشق الفتن والمشاكل ولكنها علامة واضحة على الحقيقة. 

ملاحظة : نختلف مع الشريف راجح في بعض مواقفه ولا نؤيده فيها ولكن لا يعني هذا أن الشريف راجح العبدلي ليس له باع في شئون الأشراف وذكرنا لهذه الدلالة لا يعني موافقته على ما يفعله. 

ونقول هذه الملاحظات الأخرى:

1- لو كانوا فعلا يحتفظون بهذا اللقب كما ذكر إبراهيم في كذبته منذ آلف سنة لماذا احتاجوا لوثيقة ( إلتقاء الفروع ) والتي جمعتهم على إسم مختلق أسموه ( علي سالم علي ) على وزن ( طلي كبش طلي ) وأرشدوا محمد هاشم محمد الذي أصر أن ( حسين بن فليتة ) هو من ذرية أبو الفتوح حسن المنقرض باجماع النسابة !!

2- بما أنهم أصحاب الأرض في وادي فاطمة منذ اكثر من ألف سنة وأمورهم مستقرة وأنهم بقية أمير مكة فليتة فلماذا يحتاجون إرشاد لنسبهم ولماذا يضيعون لم نقف على أنه بعد نزع الحكم من قبل الشريف قتادة أن ( الهواشم الأمراء نقصد الحقيقيين وليس هذا الجمع الدعي ) مثلا اضطهدوا وتعرضوا للمضايقة بل نجد عكس ذلك لما في الحكمة التي كانت في الأمراء الأشراف القتادية فتعاملوا بحكمة ولين

3- ذكر عاتق غيث البلادي حقيقة أمرهم في كتابه معجم قبائل الحجاز الطبعة الأولى أنهم ادعوا نسبا حسينيا والهاشميون يسكتون عن ذلك وآخرون ادعوا نسب حسني وأن الأشراف لا يزاوجونهم، وهذا النص كان قاصما لأنه ذكر الحقيقة بلا تدليس، وعندما لجأ إبراهيم وعصابته للضغط على عاتق البلادي والذي لم يكن له خيار سوى الإستسلام للأمر تراجعه لم يكن سوى أنه ذكر أنهم من عقب حسين بن فليتة مع بعض المجاملات فلم يذكر لنا مزاوجاتهم ولم يذكر لنا المرجع لحسين بن فليتة وهذا أمر مألوف في قهر المؤلفين ، فادعاء أنساب مختلفة إن كانوا أشراف حقا فهم يعني مثلا تعرضوا للتشريد والقهر فلم تكن الصورة واضحة كوننا لم نعهد فليتة حاكما في مكة غير المعروف، ولو كانوا معروفين آنذاك بأنهم أشراف شهرة فلماذا عف الأشراف عن الزواج منهم ؟؟ خصوصا أنهم أصحاب أرض وليسوا وافدين عليها ؟؟؟ 



4-  ‬قال المؤرخ عاتق البلادي: ( إن أشراف الحجاز‏ -‬خاصة‏- ‬أنسابهم صحيحة‏ ‬غير مدخولة،‏ ‬ولديهم مشجرات‏ ‬يتوارثونها،‏ ‬يرثها الأحفاد عن الأجداد حتى إن بعضهم‏ ‬يحفظ هذا النسب،‏ ‬فلان بن فلان،‏ ‬إلى علي‏ ‬وفاطمة عليهما رضوان الله ) وهذا ما نقله إبراهيم الدعي في كتبه ومقالاته فسؤالنا هنا بما أن البلادي وصف أشراف الحجاز الحقيقيين وليس الادعياء فهو أكد ما يلي :
1- لديهم مشجرات يتوارثونها : هذا غير متحقق في حالة ابراهيم الدعي
2- حفظ النسب في الصدور : لو كان صحيحا لما احتاجوا لوثيقة إلتقاء الفروع وتيهانهم بين نسب حسيني ونسب حسني ونسب منقرض 

5- لو فرضنا جدلا معرفة بعضهم باسم ( فليتة ) و بعض أخر باسم ( الامير ) ففي علم النسب المختلف والمؤتلف ولا يعني وجود لقب هو دليل كافي على الانتساب ما لم تدلل على ذلك الوثائق القديمة والقرائن الصحيحة. 

بالاضافة لما ذكر أعلاه فإننا نؤكد أن المراجع التاريخية التي أكدت أن هذا الجمع يستحيل انتسابه لفليتة حاكم مكة وما عرفوا بالهواشم الأمراء ولذلك

لم يؤيد أي مصدر نسبي انتسابهم لحسين بن فليتة ونذكر منهم : 

1- ابن فندق البيقهي مؤلف لباب الأنساب في 565 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
2- ابن مهنا العبيدلي مؤلف التذكرة في الأنساب من اعلام القرن السابع الهجري عدد ابناء فليتة ولم يذكر حسين
3- عميد النسابين وثقة النسابين ابن عنبة الحسني مؤلف عمدة الطالب في 813 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
4- النسابة العميدي مؤلف كتاب المشجر الكشاف من أعلام القرن العاشر عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
5- النسابة ضامن بن شدقم المدني مؤلف كتاب تحفة الأزهار في 1090 هـ عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
6- النسابة أبو علامة المؤيدي 1044 هـ مؤلف مشجر أبوعلامة عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
7- النسابة الشريف أبوقناع الثقبي 1179 هـ الذي عدد الأشراف في الحجاز بكل التفاصيل ذكر فليتة ولم يذكر ابن باسم حسين 
8-لم يذكر صاحب تحفة الطالب العلامة السيد محمد بن الحسين بن عبدالله الحسيني السمرقندي المدني المتوفى 996 هـ ، أي عقب للأمير فليتة باسم ابن اسمه حسين
9- لم يذكرهم الشريف حمزة الفعر للمغيري في تعداده لأشراف الحجاز في كتاب المنتخب 1404 هـ
10- لم يذكرهم حمد ابراهيم الحقيل صاحب كتاب كنز الأنساب  و مجمع الأداب في 1413هـ ، 1993م الطبعة الثانية عشر ، المنقحة والتي فيها ما يزيد عن ألف عائلة عن الطبعات السابقة عندما ذكر قبيلة الأشراف ومن ينتمي لها من المملكة وخارجها وحتى عندما عرج على ذوو بركات في وادي فاطمة لم يذكر قوم إبراهيم بشيء ولم يعددهم في عداد الأشراف ففي سنة 1993م تحسنت المواصلات والتواصل صار بشكل أسهل فماذا منع  الحقيل من ذكر قوم إبراهيم ؟؟؟


أما المصادر التاريخية التي لم تشير لوجودهم في المنطقة فهي :

1-لم يذكروا من جملة الأشراف الذين توافدوا لمبايعة الشريف حسين أمير مكة 1335 هـ
2-لم يذكرهم أيوب صبري باشا في موسوعته المسماة مرآة الحرمين الشريفين فهو عدد الأشراف وعرج على وادي فاطمة دون ذكر هؤلاء 1297 هـ
3- لم يذكرهم المؤرخ الصباغ المكي مؤلف كتاب تحصيل المرام 1321 هـ رغم ذكره لطبقة الهواشم الأمراء ولم يذكر أن لهم عقب معاصرون في زمنه خلاف ما كان يفعله مع الاعقاب الاخرى
4- لم يذكرهم المؤرخ محمد بن علي بن فضل الطبري المكي في كتابه تاريخ مكة إتحاف فضلاء الزمن بتاريخ ولاية بني الحسن ، المتوفى عام 1173 هـ ، وقد شجر في كتابه لفليته أمير مكة وذكر أبناءه ( عيسى ، هاشم ، مالك ) وهم المعروفون وقد أسهب في ذكر حوادث الهواشم الأمراء ولم يشر أن أحد من معاصريه في مكة رغم مروره في الكتاب كثيرا على الأماكن التي ادعوا أنهم من أهلها ولا أثر لهم إطلاقا ولكنه ذكر أمرا مهما للغاية أنه جلب عبيدا وموالي من الهند والصومال. 
5-لم يذكروا في كتاب ( سكان مكة بعد انتشار الاسلام ، عوائل مكة عبر العصور لمؤلفه الشيخ عبدالله الغازي المكي المولود في مكة المكرمة 1291 هـ وحرره في 1336 هـ ) رغم انه ذكر تاريخيا طبقة الهواشم الأمراء ولكن لم يأتي على أي من أعقابهم في محيطه
6- لم يذكرهم المؤرخ ابن فهد الهاشمي مؤلف كتاب اتحاف الورى بأخبار أم القرى 885 هـ حيث ذكر طبقة الهواشم الأمراء كطبقة تاريخية دون ذكر أي وجود معاصر لهم بالحجاز وهذا يؤكد أن ما ذكر على وجودهم في وادي مر هو ما نقله ابن عنبة عن السابقون وليس لأمر معاصر 
7- ذكر المؤرخ ابن تغري بردي السني (874 هـ) المصري الهواشم الأمراء وكونهم من الرافضة ومشاركتهم في اغتيال العالم السني هياج بن عبيد وأنهم مدحورون وليس لهم شيء وهذا ما يدلل على دافع هجرتهم من الحجاز حيث انتشرت أعقابهم في بلاد العجم والعراق وخراسان وغيرها 

8- اجمالا لم يذكرهم المؤرخون كالفاسي والذهبي وابن كثير مما يدلل على انقراضهم في الحجاز.

مما ذكر من مادة علمية أعلاه والتي عضدناها بالوثائق والدلائل العلمية يتحتم تماما الاطمئنان بأن المدعو إبراهيم منصور درويش هو دعي للنسب الشريف ولو تقلد نقابة الأشراف في دول العالم كلها ونحن طوال فترة كشفنا لدعواه لم نجد منه سوى لصقنا بأحد خصومه والتهجم الشخصاني وردود سخيفة مثل حشيم البركاتي الذي ولى مدبرا وفضح ضحالة علمه وفهمه وعلى ذلك إما أن يتوب إلى الله عما اقترفه بحق النسب الشريف وتهجمه على الصرحاء من الأشراف ،، يذكرنا بما ذكره عميد النسابين ابن عنبة ( ( إلا أني رأيت أوان تغربي في أكثر البلاد التي وطئتها تشابها عظيما بين الهجان والهجين وتساويا شديدا بين الّلُجَينَ و الَّلجَيِن، يكابر الدعي العلوي فلا ينكر عليه ويتنازعان الشرف فما من عارف بشأنهما يرجعان إليه ، وكثيرا ما يتعصب في الظاهر للدّعي توصلا بذلك إلى الطعن في آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ))، أو أننا سنتقرب إلى الله في كشفه عبر طريق الحق فلم ننزل إلى مستواه الوقح من الشتائم بالحسابات الوهمية ولا تعرضه لأعضاء الحملة بالتشويه والاشاعات الطائفية والمغرضة وسعيه بالفتنة، وعليه أن يقدم ردود علمية ولا يتذرع بأن الطرف الأخر لو كان من الجن الأزرق فأين هي ردوده العلمية وهو قد ارتدى ثوب العلم فوالله لا يملك أي شيء من ذلك.

ختاما نحن نخاطب العاقلين والعارفين وليس الهمج الرعاع الذين يقدمون المصالح الشخصية والعواطف ويندفعون وراء أهواءهم فهؤلاء لا بارك الله فيهم ولا بقولهم.

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

بيانات الأشراف في الدعي العبد ابراهيم منصور درويش - صور

العبد الآبق الدعي ابراهيم منصور درويش المروعي 

مشهور بإثارة الفتنة وأنه لا يستطيع العيش بدون فتنة 

وسنقوم بعرض البيانات التي صدرت في هذا المعتوه


--------------------

1- بيان الأشراف آل خديش: سببه تزوير إبراهيم في نسب الأشراف آل خديش وطعنه بنسبهم فصدر قرار القضاء العادل بادانة ابراهيم والعقوبة عليه بالجلد ومنعه من الخوض في الأنساب.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (205) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (206) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ}البقرة:"صدق الله العظيم"

الحمد لله مجيب من دعاه والصلاة والسلام على حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه....
أما بعد:
فبعد معركة شرسة تدافع فيها الحق والباطل في مقام القضاء الشرعي في المحكمة الجزائية بجدة وإيماناً ويقيناً بوعد الله إن من يتصبر ينصره ووعد أصحاب الحق بأن النصر صبر ساعة.
عليه فأننا نحيط جميع أبناء العمومة الكرام وجميع من يقرا هذا الخبر بأن الله سبحانه وتعالى قد أيدنا بالنصر المؤزر في قضيتنا المقامة ضد المدعو إبراهيم بن منصور بن درويش الأمير الذي كثر كذبة وتدليسه وعم بلاءه وانتشرت فتنته بين آل البيت النبوي الطاهر الشريف ليس في الحجاز وحسب بل وصلت إلى المخلاف السليماني ينسب الدعي وينفي النسيب بلاء بينه وبلا وجه حق .
وذلك بإثباته لنسب قبيلة "الجواهرة" هذه القبيلة التي لم يرد لها أي ذكر في المصادر ألتاريخه والمراجع النسبية ولم تشر إليها لو بإشارة بانتسابها إلى آل البيت الكرام.
ونفيه لنسبٍ تواتر واشتهر واستفاض بالسيادة والشرف والعلم أيضاً فلا يخلوا سفراً أو مرجعاً تاريخياً إلا وتجد له فيه ذكراً إنه نسب الأشراف الجواهرة آل خديش والمعروفون اليوم "بالقضاة" .
قضاة ساحل وادي تعشر وليه من أعمال المخلاف السليماني "سابقاً" منطقة جازان "حالياً".

هذه القبيلة التي ذاع صيتها وأشتهر شرفها وأنتشر خبرها إلى غير أرضها.
فعندما نما إلى مسامعنا ما قام به هذا المتعالم المتعدي الظالم لنا ولنفسه من تعدي على نسبنا الشريف وإدخال فيه قبيلة أخرى تشبهنا في اللقب ولا تمت لنا بصلة نسب وهي قبيلة "الجواهرة " والتي تميزنا عنها نحن الأشراف الجواهرة آل خديش بتقيدنا بلفظ "آل خديش".

أقول عندما علمنا بما بدر من المذكور حاولنا التواصل معه عن طريق بعض أبنا ألعمومه الكرام من أشراف المخلاف السليماني والحجاز لمعرفة ما دفعه للإقدام على مثل هذا لأمر الجلل والتراجع عنه ولكنه أبى واستكبر وركب رأسه فما كان منا إلا إن قمنا برفع قضيه عليه لدي الشرع وبعد عدة جلسات صدر الحكم النهائي على المذكور بمنعه من الخوض في أنساب الناس .

وذلك بمنعه من التصديق على المشجرات إلا بطلب من جهة رسمية أو مرجعية كما ورد ذلك في الصك الشرعي رقم (115\4\ج) وتاريخ 2\2\1430هـ الصادر من فضيلة الشيخ محمد بن أمين بن عبد المعطي مرداد القاضي بالمحكمة الجزائية بمحافظة جدة والمؤيد بقرار محكمة التمييز رقم (1068\2\1\ج وتاريخ 6\6\1430هـ.

والذي بقراءة ما جاء فيه تتضح للجميع حقيقة المذكور من تدليس وتزييف وافتراء وكذب على المراجع التاريخية وعدم الالتزام والتحلي بالأمانة العلمية كما يدعي بأنه باحث ومؤرخ .
نسـأل الله لنا وله وللجميع الهداية .
والله ولي التوفيق.

كتبه
الاشراف الجواهرة ال خديش القضاة
في29من شهر رجب الحرام لعام1430هـ


http://img20.imageshack.us/img20/2916/30547892.jpg

http://img263.imageshack.us/img263/5323/63675737.jpg

http://img401.imageshack.us/img401/2756/17336664.jpg

http://img401.imageshack.us/img401/5961/16492849.jpg



http://img38.imageshack.us/img38/994/18240534.jpg

2- بيان الأشراف القتادات ( بيان الاوهام والمغالطات ): وهو بسبب غمزه لنسب الشريف قتادة بتدليسه على نصوص ابن فندق البيهقي وذلك حقدا وحسدا على الأنساب الصحيحة.
كَتَـبَهُ وأعَدّهُ

الشريف شاكر بن ناصر بن مستور العبدلي الفعر

الشريف محمد بن حسيـن بن محمد الصمداني

الشريف عصام بن ناهض بن محسن الهجاري

راجعه وقدّم له

الشريف هزاع بن شاكر بن هزاع العبدلي

رئيس اللجنة الخاصة لضبط وتوثيق أنساب الأشراف

وشيخ الأشراف العبادلة ذوي حمود

د. الشريف حاتم بن عارف بن ناصر العبدلي العوني
عضو مجلس الشورى والأستاذ المشارك في الشريعة الإسلامية بجامعة أم القرى

نستعرض منه مقتطفات:
( ومما يؤسف حقاً أن ضعف فهم الكاتب وشبهته هذه التي اختلقها وهو يزعم العلم والمعرفة والأمانة!!! تجنى بها ونسبها لعالم كبير كابن فندق البيهقي بما لم يقصد ويريد فاستشكل ما ليس بمشكل ونزل كلامه على غير مراده، بل وجراءته عليه في عدة مواضع بعبارات سيئة لا تليق بمن يدعي الانتساب للعلم وآدابه.
الشريف هزاع بن شاكر العبدلي
(ولا ينفع الكاتب ظهوره فيما أثاره من شبهة بمظهر المدافع في أمر موهوم وفهم فاسد لم يوجد إلا في مخيلته وهو أوهى من بيت العنكبوت، فإنه قد أساء بما يسيء إليه هو نفسه. فما قاله وفهمه مردود عليه لأنه فهم قاصر يدل على ضعف صاحبه العلمي وعدم إدراكه لمقاصد ومرادات العلماء فآفة العلم أن يحمله من لا يحسن فهمه، ورحم الله من قال:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم )
الشريف هزاع بن شاكر العبدلي
( فإني أنصح الكاتب أن يرجع عن منهجه هذا الذي يسير عليه فإن إثارة المشكلات التي تثير الفتنة قد تكررت فيه وكنت أظن أن ما صدر بحقه مؤخراً من حكمٍ قضائي ـ بمنعه من التصديق على المشجرات النسبية دفعاً لما تسبب فيه من فتن ونزاع وشحناء وضغائن بين الناس ـ قد جعله يعيد النظر في كثير مما يكتب. ولعلي هنا أذكره بالله أن يعمل على ما ينفع العلم ويجمع الكلمة لا بإثارة واختلاق المشكلات النسبية والقبلية وغيرها. فإن العلم زينة لمن عرف قدره وحقه والدين جمال لمن سار بآدابه وأصوله. )
الشريف هزاع بن شاكر العبدلي

( هذا ما فعله إبراهيم الأمير، عندما ادعى الدفاع عن نسب قتادة، باختراع خلافٍ في نسبه لا وجودَ له، ثم انبرى للرد على اختراعه! هلّا ترك مخترعاته والردَّ عليها، كما فعل في نسب الإمام الشافعي أيضاً!
وهنا: أدعو إبراهيم الأمير بتقوى الله عز وجل، وأن يعلم أن الذي قسم الأرزاق والأعمار قد قسم الأنساب أيضاً، وأن الأنساب الصحيحة مراتب، وهي صحيحة لا شك فيها، فلا يظنن أن تصرفه هذا سيجعل الأنسابَ مرتبةً واحدة، فستبقى متفاوتة المراتب ما بقي الليل والنهار، وهي سنة لا تتخلّف. ولن يجني من يحاول جعلها على منزلة واحدة إلا الجناية على نفسه، بتكثير الخصوم، وتوجيه الطعون، وبعقوبة الله تعالى يوم الدين؛ لأنه حاد عن سبيل الحق المبين. )
الشريف د.حاتم بن عارف العوني

(كما قال الإخوة الفضلاء في ردهم عليه: «لولا أننا لسنا نريد أن ندخل في النيات، بل نريد أن نحسّن الظن قدر المستطاع، لكان لنا (وربما لآل قتادة كلهم) منه موقف آخر يناسب ذلك الإيماء والتلميح! لكننا نكتفي الآن ببيان سقطاته وتخـبُّـطاته، ونحملها على أحسن المحامل، وهي أنها وقعت منه بجهل، ودون تعمّد».)
الشريف د.حاتم بن عارف العوني
 صدر في يوم الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1431 هـ


3- بيان الشريف عبدالله آل حسين الحسني : قد تعرض العبد الآبق ابراهيم منصور درويش للشريف عبدالله آل حسين مستغلا صورة لأحد زياراته ليبث فيها سمومه وكان الرد ببيان أصدره الشريف عبدالله

صورة لإساءة الدعي إبراهيم منصور للشريف عبدالله آل حسين

بيان الشريف عبدالله آل حسين الحسني

4- بيان من تجمع الأشراف والحجاز في بطلان نسب الهواشم الأمراء : 

بسم الله الرحمن الرحيم 


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أدى الامانة وبلغ الأمة وكشف الله به الغمة وأصلي وأسلم وأبارك على محمد وآل محمد وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين أما بعد

بيان في بطلان نسب الهواشم الأمراء

قد لاحظنا ولفترة طويلة أن الأنساب الشريفة وطرق اثباتها في الحجاز لا تمر في الطريق الصحيح وذلك أنه كان في السابق يفتقر للمصادر التاريخية والأخذ بالأمور السطحية التي لا يمكن من خلالها إثبات الأنساب ، وقد سكتنا عن كثير ولكن بعد أن استغل المدعو ابراهيم منصور درويش اسم أشراف الحجاز وصار يشرق ويغرب فكان من بيان حقيقته والأمر كالتالي :

إن ما يعرف باسم سادة فليتة ليسوا من نسب واحد ولا يجمعهم جد جامع والثابت عندنا أنهم نزحوا لمكة من اليمن وصار معهم خليط من الأحباش والمصارية وذلك من حيث المجاورة والمشاركة وكان الأشراف في البداية يسكتون عن دعواهم ولا يزاوجونهم كما نقل ذلك بكل أمانة المرحوم عاتق غيث البلادي قبل أن يتعرض للضغوط فغير فيما بعد ما كتبه ولكنه نقل الحقيقة حينها التي كنا نتداولها.

الأمر كانت بدايته عند وفادتهم على الشريف علي بن أحمد بن منصور الكريمي البركاتي وهو من الفاضلين ولكنه ليس بمعصوم ونترحم عليه ونسأل الله له المغفرة والعفو ، حيث جمعهم بوثيقة إلتقاء الفروع في 1390 هـ ورجح لهم الانتساب للمسمى بحسين بن فليتة ولم يذكر مصدرا واحدا ذكر هذا الاسم ولكنه أخذ الأمر شفويا وقد سبق للشريف الكريمي رحمه الله أن فعل كذلك في نسب الجربا الكرام ثم وبعد التبيان تراجع وسحب اعترافه ولو أدرك الأمر قبل وفاته لفعل ذلك أيضا.

ولم يؤيد أي مصدر تاريخي أو نسبي انتسابهم لحسين بن فليتة ونذكر منهم : 
1- ابن فندق البيقهي مؤلف لباب الأنساب في 565 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
2- ابن مهنا العبيدلي مؤلف التذكرة في الأنساب من اعلام القرن السابع الهجري عدد ابناء فليتة ولم يذكر حسين
3- عميد النسابين وثقة النسابين ابن عنبة الحسني مؤلف عمدة الطالب في 813 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
4- النسابة العميدي مؤلف كتاب المشجر الكشاف من أعلام القرن العاشر عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
5- النسابة ضامن بن شدقم المدني مؤلف كتاب تحفة الأزهار في 1090 هـ عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
6- النسابة أبو علامة المؤيدي 1044 هـ مؤلف مشجر أبوعلامة عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
7- النسابة الشريف أبوقناع الثقبي 1179 هـ الذي عدد الأشراف في الحجاز بكل التفاصيل ذكر فليتة ولم يذكر ابن باسم حسين 
8-لم يذكر صاحب تحفة الطالب العلامة السيد محمد بن الحسين بن عبدالله الحسيني السمرقندي المدني المتوفى 996 هـ ، أي عقب للأمير فليتة باسم ابن اسمه حسين
9- لم يذكرهم الشريف حمزة الفعر للمغيري في تعداده لأشراف الحجاز في كتاب المنتخب 1404 هـ

فإلى عهد قريب جدا لا يعرف ابن لفليتة باسم حسين فكيف تم الربط الغير علمي 

أما المصادر التاريخية التي لم تشير لوجودهم في المنطقة فهي :

1-لم يذكروا من جملة الأشراف الذين توافدوا لمبايعة الشريف حسين أمير مكة 1335 هـ
2-لم يذكرهم أيوب صبري باشا في موسوعته المسماة مرآة الحرمين الشريفين فهو عدد الأشراف وعرج على وادي فاطمة دون ذكر هؤلاء 1297 هـ
3- لم يذكرهم المؤرخ الصباغ المكي مؤلف كتاب تحصيل المرام 1321 هـ رغم ذكره لطبقة الهواشم الأمراء ولم يذكر أن لهم عقب معاصرون في زمنه خلاف ما كان يفعله مع الاعقاب الاخرى
4- لم يذكرهم المؤرخ محمد بن علي بن فضل الطبري المكي في كتابه تاريخ مكة إتحاف فضلاء الزمن بتاريخ ولاية بني الحسن ، المتوفى عام 1173 هـ ، وقد شجر في كتابه لفليته أمير مكة وذكر أبناءه ( عيسى ، هاشم ، مالك ) وهم المعروفون وقد أسهب في ذكر حوادث الهواشم الأمراء ولم يشر أن أحد من معاصريه في مكة رغم مروره في الكتاب كثيرا على الأماكن التي ادعوا أنهم من أهلها ولا أثر لهم إطلاقا ولكنه ذكر أمرا مهما للغاية أنه جلب عبيدا وموالي من الهند والصومال. 
5-لم يذكروا في كتاب ( سكان مكة بعد انتشار الاسلام ، عوائل مكة عبر العصور لمؤلفه الشيخ عبدالله الغازي المكي المولود في مكة المكرمة 1291 هـ وحرره في 1336 هـ ) رغم انه ذكر تاريخيا طبقة الهواشم الأمراء ولكن لم يأتي على أي من أعقابهم في محيطه
6- لم يذكرهم المؤرخ ابن فهد الهاشمي مؤلف كتاب اتحاف الورى بأخبار أم القرى 885 هـ حيث ذكر طبقة الهواشم الأمراء كطبقة تاريخية دون ذكر أي وجود معاصر لهم بالحجاز وهذا يؤكد أن ما ذكر على وجودهم في وادي مر هو ما نقله ابن عنبة عن السابقون وليس لأمر معاصر 
7- ذكر المؤرخ ابن تغري بردي السني (874 هـ) المصري الهواشم الأمراء وكونهم من الرافضة ومشاركتهم في اغتيال العالم السني هياج بن عبيد وأنهم مدحورون وليس لهم شيء وهذا ما يدلل على دافع هجرتهم من الحجاز حيث انتشرت أعقابهم في بلاد العجم والعراق وخراسان وغيرها 
8- اجمالا لم يذكرهم المؤرخون كالفاسي والذهبي وابن كثير مما يدلل على انقراضهم في الحجاز 

وقد أنكر هذا النسب عدد من الباحثين في الأنساب نذكر منهم :
1- الشريف مشهور بن مساعد آل عبدالله بن سرورالنموي الحسني
2- الباحث والنسابة  علاء الموسوي 
3- جمعية تنزيه النسب العلوي
4- الشريف منذر بن معاذ الوحاحدي الحسيني

وهناك الكثير لم نذكر أسماءهم حفاظاً على سلامتهم والكثير ممن وقعوا على مشجر الهواشم الأمراء قاموا بسحب أختامهم وتواقيعهم ، أما الأخ / الشريف محمد بن منصور النجدي والأخ أحمد ضياء قللي العنقاوي المصري فعليهم أن يأتوا بدليل أو سند على وجود حسين بن فليتة الذي ذكروه وإلا فالأمر باطل والنسب لا يصح علميا 

وأنه استنادا للأسباب التالية :
1- عدم ذكر أي مصدر نسبي لوجود ابن لفليتة حاكم مكة قبل 900 سنة باسم حسين
2- تأكيد المؤرخين وشواهد التاريخ على عدم وجود قوم باسم الهواشم الأمراء في الحجاز منذ أكثر من 500 سنة 
3- وجود خليط عرقي في ما يسمى سادة فليتة 
4- ظهور نتائج DNA على الجين الهندي R للمعروفين اليوم باسم الهواشم الأمراء 
5- كل من ذكر نسبهم هو من المعاصرين وهو ليس بحجة على النسب 

فان كل من ينتسب اليوم في الحجاز لطبقة الهواشم الامراء في الحجاز عن طريق ( حسين ) المنسوب لحاكم مكة قبل 900 سنة فهو نسب باطل لا يصح قامت عليه الحجج العلمية ، هذا والله أعلم.

وقد سبق للأشراف بأن أصدروا بيان باسم ( بيان الاوهام والمغالطات التي أوردها ابراهيم بن منصور بن درويش ) وقد تم الإشارة بتلميحات على هزالة نسبه وتضعضعه ولعل بياننا اليوم يعيده لرشده.

حرره عدد من أشراف الحجاز في يوم الجمعة 7 محرم 1436 هـ 


5- بيان من جمعية تنزيه النسب العلوي ببطلان نسب الهواشم الأمراء، ونختلف مع بعض ما نشر في موقع هذه الجمعية ولكن ما ذكر ليس مخالفا للحقيقة والدلائل والبراهين : 

إبطال نسب الهواشم الامراء

يسكنون في مكة المكرمة ووادي فاطمة وجدة ، وهي عائلة كبيرة ونخص منهم من ينتسب الى: (علي بن سالم بن علي بن محمد بن مرتضى بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جندب بن غشمر بن محمد بن حسن بن محسن بن عبدالله بن حسين بن أمير مكة فُليتة بن القاسم أمير مكة بن أبي هاشم محمد أمير مكة بن جعفر أمير مكة بن أبي هاشم الأصغر محمد أمير مكة بن عبدالله أمير ينبع بن أبي هاشم الأكبر محمد أمير ينبع بن الحسين الأمير أمير مكة وينبع بن محمد الثائر أمير ينبع النسابة بن موسى الثاني بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط عليه السلام). ولا يصح نسبهم هذا ، حيث قال أبن فندق البيهقي في كتابه (لب اللباب) ان أولاد فليتة بن القاسم هم: عبد الله ويحيى وعيسى وهاشم. فليس له أبن أسمه (حسين).

علماً بأنَّ الذين ينتسبون الى الحسين بن فليتة هم فقط:

[(1. ذوو مبارك، عقب الشريف مبارك بن محمد بن عبدالكريم بن علي بن سالم، ومساكنهم اليوم في مكة المكرمة وجدة.
2. ذوو عبدالله، وهم عقب الشريف عبدالله بن محمد بن عبدالكريم بن علي بن سالم، ومساكنهم اليوم في مكة المكرمة – زادها الله شرفاً – وجدة.
3. ذوو صالح، وهم عقب الشريف صالح بن محمد بن عبدالكريم بن علي بن سالم، ومساكنهم اليوم في مكة المكرمة.
4. ذوو يوسف، وهم عقب الشريف يوسف بن محمد بن عبدالكريم بن علي بن سالم، ومساكنهم في مكة المكرمة.
5. ذوو محمد، وهم عقب الشريف محمد بن علي بن سالم، ومساكنهم في مكة المكرمة، وكانوا قديماً يسكنون قرية الجديدة في وادي فاطمة. 
6. ذوو هجرس، وهم عقب الشريف هجرس بن علي بن سالم، ويسكنون اليوم في مكة المكرمة – حرسها الله تعالى – ومنهم بيت في جدة.
7. ذوو سعيد، وهم عقب الشريف سعيد بن سليمان بن علي بن سالم، ويسكنون اليوم في مكة المكرمة وفي قرية الدوح الكبير في وادي فاطمة، وجدة.
8. ذوو جعفر، وهم عقب الشريف جعفر بن سليمان بن علي بن سالم، ويسكنون اليوم في مكة المكرمة ووادي فاطمة
9. ذوو زيد، وهم عقب الشريف زيد بن علي بن سالم، ويسكنون في قرية البرابر والنزهة في وادي فاطمة)].

وهناك من الهواشم الامراء من ينتسبون الى فليتة أو جده الاعلى (أبي هاشم الأكبر محمد بن الحسين الأمير) وهؤلاء ليسوا المقصودين بهذا البحث ولا اعتراض على نسبهم الشريف.



السبت، 15 نوفمبر 2014

نقاش علمي حول اسطورة حسين بن فليتة ودعوة لابراهيم الدعي الرد على هذه الحقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
تواصل معي عدد كبير من الأشراف في الحجاز وطلبوا بأن أفتح في المدونة مجال لإبراهيم أن يناقش بعلمية الحقائق التي نذكرها بعيدا عن الهجوم وبكل عقلانية وقد أجبتهم بأنه لن يكون عنده أي جواب كعادته ولكن سنترك الحقائق ليشاهد عليها الناس ويحكموا بأنفسهم على الحق والباطل حيث سنتيح له مجال الرد عبر التعليقات او من خلال موقعه


--------------------------------------------

في ذكر الأمير فليتة الحسني العلوي الهاشمي، وعقبه

هو أمير مكة وابن أمرائها، الأمير السيد الجليل والشريف النبيل، فليتة بن أبي فليتة القاسم بن تاج المعالي محمد بن أبي الفضل جعفر بن أبي هاشم محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن أبي عبد الله الحسين الأمير بن محمد الأكبر الثائر ابن أبي عمرو موسى الثاني الأبرش بن أبي محمد عبد الله الرضا الشيخ الصالح العابد بن أبي الحسن موسى الجون بن أبي محمد عبد الله الكامل المحض بن أبي محمد الحسن المثنى بن الإمام الهمام أبي محمد الحسن السبط المجتبى عليه السلام بن الإمام الهمام أمير المؤمنين أبي الحسن المرتضى علي بن أبي طالب عليه السلام، كفؤ السيدة البتول سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بنت الرسول المعظم والنبي الخاتم سيد الخلق أجمعين، أبي القاسم محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم .
قال البيهقي في لباب الأنساب عند ذكر عقب الأمير فليتة :
والعقب منه : عبد الله، ويحيى، وعيسى، وهاشم.
وأما ابن الطقطقي الرسي الحسني، في كتابه الأصيلي، المطبوع والنسخ المخطوطة منها، فإنه يذكر لفليتة ولدين، هما: هاشم أمير مكة، ومالك، ويرفع لهما عقبا.
وأما ابن عنبة الداوودي الحسني، في كتابه عمدة الطالب، المطبوع، والنسخ المخطوطة منها، فيقول:
فولّد الأمير فليتة عدة رجال، منهم: الأمير تاج الدين وعمدة الدين هاشم، أخذ مكة سيفا من إخوته وعمومته، وكان أخواه يحيى وعبد الله قد نازعاه الملك، فغلبهما عليه.
ومنهم: الأمير قطب الدين عيسى بن فليتة، ولي مكة بعد أن طرد عنها ابن أخيه قاسم بن هاشم.
ويقول السيد ابن عنبة بعد ذكر ولد السيد علي بن أبي هاشم الأصغر :
ومن الهواشم الذين يقال لهم الأمراء : بنو مالك.
منهم: محمد بن مالك، له بركة السيد الوجيه ، توفي عن سنّ عالية ، وبنت واحدة خرجة إلى ابن عمه مبارك بن مالك، فولدت له خمسة بنين.
وللشريف مبارك بن علي أخ اسمه يحيى ، توفي عن ولد اسمه علي بن يحيى، وهم بخراسان، أعني: أولاد الشريف مبارك بن علي بن مالك الهاشمي.
أقول : هؤلاء بنو مالك جعلهم السيد جعفر الأعرجي الحسيني في كتابه المناهل أولاد بركة بن الحسن بن علي بن أبي هاشم الأصغر، ولكن يظهر أنهم أولاد مالك بن الأمير فليتة، كما يظهر من كلام ابن عنبة، ويطابق كلام ابن شدقم في التحفة، والله أعلم.
فنستخلص من كلام ابن عنبة ذكره لخمسة أولاد، هم: هاشم، ويحيى، وعبد الله، وعيسى، ويحتمل مالك معهم، فيحيى وعبد الله لم يذكر لهما عقبا.
وأما السيد أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي الحسني، في كتابه بحر أنساب أهل اليمن (مخطوط) ، الذي استنسخه وذيل عليه السيد محمد بن إبراهيم بن أحمد الرسي الطباطبائي الحسني، سنة 1177هـ ، فيقول عند ذكر عقب موسى الجون:
أما القاسم فله ثلاثة: فليتة الأكبر والأمير بمكة وله ابن اسمه هاشم.
وأما العلامة النسابة أبو محمد الحسن المشتهر بركن الدين الحسيني الموصلي، وهو من أعلام القرن الحادي عشر الهجري، في كتابه بحر الأنساب (مخطوط) ، فيذكر لفليتة بن القاسم ولدين هما: هاشم أمير مكة، وعيسى أمير مكة، ويذكر لعيسى أولاد.
وأما ابن عميد الدين الحسيني النجفي، في كتابه الشهير بحر الأنساب المسمى بالمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف، وعليه تعليق وتذيل السيد محمد مرتضى الزبيدي الحسيني، فيذكر مايلي:
فليتة، أبو فليتة الشجاع بن القاسم أبو فليتة ...
ويقول عنه: الشجاع الفارس ولي بعد أبيه وأولد عشرة رجال توفي سنة 521 هـ .
ويذكر من هؤلاء العشرة سبعة أولاد فقط ، هم:
عبد الله ويحيى، ولاعقب لهما.
موسى، ومفرج، وشكر، ألحقهم الزبيدي وقال: هؤلاء الثلاثة ذكرهم الذهبي ووصفهم بالإمارة.
ولاعقب لهم.
قطب الدين عيسى، ولي مكة بعد أن طرد عنها ابن أخيه قاسم بن هاشم.
ثم يذكر لعيسى ثلاثة أولاد معقبين.
تاج الدين، عمدة الدين هاشم، أخذ مكة سيفا ويذكر كلام ابن عنبة، وهاشم له قاسم.
أما العلامة النسابة السيد ضامن بن شدقم الحسيني المدني، في كتابه تحفة الأزهار، (المطبوع والمخطوط) فيقول:
عقب فليتة بن أبي فليتة القاسم : ويقال لولده بنو فليتة ، قال السيد في الشجرة : كان في إمرة مكة بعد موت أبيه ، فكان أحسن منه خلقا ، وأعدل منه ، وأرأف بالرعايا ، وأبطل المكوس.
ففليتة خلف أربعة بنين : يحيى ، وهاشما ، ومالكا ، وعيسى قطب الدين ، وعقبهم أربع وردات ... .
أقول : يذكر السيد ضامن لكل واحد منهم عقبا، ولكنه يتوسع بذكر عقب هاشم ومالك، والذين جعلهم السيد الأعرجي على أنهم أولاد مالك بن بركة بن الحسن بن علي بن أبي هاشم الأصغر، يجعلهم السيد ضامن أولاد مالك بن الأمير فليتة.
وقال الفاسي في العقد الثمين حول الأمير فليتة:
هكذا سماه غير واحد ، منهم ابن القادسي والذهبي ، وبعضهم يقول فيه : أبو فليتة ، وممن قال بذلك الذهبي أيضا وذكر بأنه خلف أباه فأحسن السياسة ، وأسقط المكس عن أهل مكة.
وذكر ابن الأثير أنه كان أعدل من أبيه وأحسن سيرة ، فأسقط المكوس ، وأحسن إلى الناس.
وتوفي في يوم السبت الحادي والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وخمسمائة ، وكان له أولاد ، منهم : شكر ، ومفرّج ، وموسى ، وترجم كل منهم بالأمير ، وما عرفت شيئا من حالهم سوى ذلك.
وقال العاصمي في سمط النجوم العوالي :
قال ابن خلدون : ولي بعد أبيه مكة ، فافتتح بالخطبة العباسية ، وحسن الثناء عليه بالعدل ، ووصل نظر الخادم أميرا إلى مكة على الحاج ، ومعه الأموال والخلع ، ثم استمر فليتة إلى أن مات ستة سبع وعشرين وخمسمائة ، وكانت مدته عشر سنين .
أما العلامة النسابة السيد جعفر الأعرجي الحسيني النجفي، المتوفى سنة 1332 هـ ، في كتابه مناهل الضرب في أنساب العرب، فيذكر كلام ابن عنبة كما هو، إلى أن يقول:
وعقب الأمير عيسى بن فليتة كثير في الحجاز، إلا من شذ منه إلى غيره، منهم:
محمد بن مكثر بن عيسى المذكور، ومنهم منصور بن داود بن عيسى المذكور، ومنهم بركة بن عيسى.
ثم يأتي السيد الأعرجي على ذكر عقب علي بن أبي هاشم محمد، إلى أن يقول:
وحدثني السيد الجليل العلامة السيد محمد بن السيد الفاضل المقدس أحمد بن السيد حيدر الكاظمي عن والده، قال : هم فخذان ، أحدهما : آل بركة بالباء الموحدة ، وهم نسل بركة بن محمد بن مالك بن الأمير فليتة. والأخرى: بنو تركة بن الحسن ، وهو بالتاء المثناة فوق.والمقصود من كلام السيد الأعرجي حول آل بركة، وآل تركة، فآل بركة هم ولد بركة بن مالك بن الأمير فليتة، وآل تركة هم ولد بركة بن الحسن أو قيل اسمه الحسين بن علي بن أبي هاشم محمد بن عبد الله، فقد ورد بالباء كما في أكثر جرائد مكة، وفي بعضها بالتاء، على ما ذكر السيد الأعرجي.
ونستخلص هنا من كلام السيد جعفر الأعرجي، أن أولاد فليتة حسبما ذكر هم :
هاشم ، عيسى ، مالك ، يحيى ، عبد الله ، الثلاثة الأُوَل لهم أعقاب .
وبعد ماستعرضنا أقوال العلماء حول الأمير فليتة وعقبه، نستخلص مايلي :

1ــ لفليتة عدة أولاد، تفرد الزبيدي بقوله أنهم عشرة ولم يذكر في تذيليه وتعليقه على بحر العميدي إلا سبعة، ولكن أعتقد أن الكلمة صحّفت من عدة رجال إلى عشرة رجال، لأن الكلام هنا يطابق العمدة، ولكي يطابق العمدة يجب أن يكون عدة رجال وهذا الصحيح والله أعلم.

2ــ الأولاد المنصوص على وجدوهم، وذكر أحوالهم، بحيث يطمأن أنهم أولاد الأمير فليتة هم:
الأمير تاج الدين وعمدة الدين هاشم، أعقب.

الأمير قطب الدين عيسى، أعقب.
الأمير مالك، أعقب، وفصّل أحواله وأخباره الفاسي في العقد الثمين.
الأمير عبد الله، ولم يذكر أحد له عقبا.
الأمير يحيى، وتفرد ابن شدقم وذكر له عقبا من ولده حسن، ولحسن يحيى، وليحيى موسى، ولموسى يحيى، وعند يحيى هذا توقف ابن شدقم، ولا أعلم غير ابن شدقم قد رفع للأمير يحيى عقبا.

3ــ أولاد تفرّد بذكرهم الامام الذهبي، وهم : شكر ، ومفرج ، وموسى ، وذكرهم بالأمراء، ونقل ذلك عنه الفاسي في العقد الثمين، والزبيدي في تعليقه وتذيليه على بحر أنساب العميدي.

4ــ إذا أولاد الأمير فليتة ثمانية، ثلاثة معقبون بلا خلاف، ويحيى تفرد بعقبه ابن شدقم، وثلاثة لاعقب لهم في حال وجودهم أو عدمه، والله أعلم.

5ــ لم يذكر أو يشر أحد من العلماء كما رأينا وبيّنا، أن لفليتة ولدا اسمه الحسين، لا معقب ولا غير معقب، لا أميرا ولا غير أمير.

6ــ هناك بالحجاز قوم من خمسة بطون، يقولون أنهم أبناء الحسين بن الأمير فليتة، وينتهون جميعا إلى علي بن سالم، ويرفعون علي بن سالم هذا إلى الأمير فليتة عن طريق رجل اسمه الحسين، بهذا الوجه:
علي بن سالم بن علي بن محمد بن مرتضى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جندب ابن غشمر بن محمد بن حسن بن محسن بن عبد الله بن حسين بن الأمير فليتة الحسني العلوي الهاشمي .
وينتهون إلى علي بن سالم عن طريق خمسة أبناء يشكلون خمسة بطون، هم :
عبد الكريم، وله محمد، ولمحمد أربعة بنين هم : مبارك، وعبد الله، وصالح، ويوسف، وأعقابهم في مكة المكرمة وجدة.
محمد، وعقبه في مكة المكرمة.
هجرس، وعقبه في مكة المكرمة وجدة.
سليمان، وله سعيد، وجعفر، وعقبهما في مكة المكرمة ووادي فاطمة و جدة.
زيد، وعقبه في قرية النزهة وقرية البرابر ووادي فاطمة.

7 ـ هناك عدة نقاط حول هذا النسب:
أ ــ كما أسلفنا لم يرد ذكر للحسين هذا عند أحد من العلماء، ولم يتفرد بذكره أحد من الماضين، أما المعاصرين فتفرد بذكره الشريف مساعد بن منصور بن مساعد آل عبد الله بن سرور الحسني، ذكره في كتابيه: (السلسلة الذهبية من المشجرات العدنانية) ، (جداول أمراء مكة وحكامها) ، وذكر في كلتا الكتابين الحسين هذا وجعله ابنا لفليتة، وأن من عقبه سادة فليتة الأمراء الهواشم بمكة ووادي فاطمة. 
ولا أعتقد أن هناك أحدا غيره قد ذكر لفليتة بن القاسم العلوي الحسني ولدا اسمه حسين. 
ب ــ وبما أن الشريف مساعد هو الذي تفرد في هذا القول، فيجب عليه أن يأتي بدليل مقنع لا يدع مجالا للشك أو الطعن بأن لفليتة ولدا اسمه الحسين، وهو مطالب أن يثبت أن الحسين هذا معقب.
ج ــ إذا سلّمنا أن الحسين هذا هو ابن فليتة، وأنه معقب، وأن القوم المنتسبين إليه اليوم هم من نسله، وأنهم جميعا ينتهون إلى علي بن سالم، وهم خمسة بطون، فأين الفروع المنبسقة عن هذا العمود الذي يبدأ بالحسين المذكور وينتهي بعلي بن سالم، فإذا علمنا أن بين علي والحسين أربعة عشر واسطة فأين تفرعات هذه الشجرة، فأين أولاد الحسين غير عبد الله، ولنسلم أن الحسين لم يكن له ولد لا معقب ولا غير معقب إلا عبد الله بن الحسين، ولعبد الله محسن، إذا أين أخوة محسن، إذا أين بنو محسن غير حسن، أين بنو حسن غير محمد، أين .. أين .. ؟؟؟!!! ..، أيعقل أن كل واحد منهم من الحسين إلى سالم لم ينجب إلا ولدا واحدا، أو أنه أنجب أكثر من واحد لكن لم يعقب إلا واحد منهم !!! ، طيلة خمسمئة عام، ولم يبقى من ولد الحسين إلا هذه السلسلة فقط .
د ــ وبما أنه لا يعلم أحد في الحجاز ينتسب إلى فليتة، سوا بني علي بن سالم، وذلك منذ عهد ليس بقريب، وأنهم البقية الباقية من ولد الأمير فليتة، أما كان الأولى بالمتتبعين من نسابين ومؤرخين، أن يذكروا هذا الفرع الباقي في الحجاز إلى يومنا هذا، أما كان الأولى بابن شدقم القريب من مكان تواجدهم، أن يعلم بهم على الأقل، مع العلم كما أشرنا أنهم البقية الباقية من أمير مكة والحجاز الفارس الشجاع الذائع الصيط فليتة، أو أن يذكر الحسين مثلا !!!.
هـ ــ ولنسلم أيضا أن بني علي بن سالم هم ولد الحسين، والحسين من أولاد فليتة، وهو من الأولاد المعقبين، لكن أين عقب بقية أولاد فليتة، أين ذرية عيسى، وهاشم، ومالك، وليقل قائل أن مالك المعقب ليس من أولاد فليتة، إنما أخوه، أو قائل آخر أنه إبن عمه أو ابن عم أبيه، هذه لا مشكلة فيها إذ أنه من الهواشم، لكن أين عقبه في الحجاز، هل انقرضوا جميعا، حيث يظهر من كلام ابن عنبة وابن شدقم والأعرجي وابن عميد الدين، أن عقبه وعقب علي بن أبي هاشم الأصغر، بقي منه قلة بالحجاز والأكثر في خارجه، في العراق وخراسان وبلاد الهند، ولنقل أن أولاد عيسى وهاشم انقرضوا لما جرى بينهم من حروب ومنازعات فقتلوا أو انقرضوا، وشميلة بن تاج المعالي بن أبي الفضل جعفر بن أبي هاشم الأصغر، قيل أعقب أربعة بنين في خراسان، وقيل هؤلاء الأربعة لم يعقبوا، فيبقى عندنا إذا أولاد الحسين بن فليتة، فإذا صح أن لفليتة ولد اسمه الحسين، وأن هذا الحسين معقب، وأن الأشراف المعروفين بالهواشم الأمراء من ولده، فمعنى ذلك أنهم هم البقية الباقية من ولد الأمير فليتة بالحجاز، والله أعلم .
لكن لما لم يذكرهم ويذكر جدهم الحسين أحد، حتى أتى الشريف مساعد بعد قرابة تسعمئة عام على وفاة فليتة، ليقول أن لفليتة ولد اسمه الحسين، والهواشم الأمراء اليوم من ولده. 
و ــ وإذا صح القول أن القوم كانوا قبل ثلاثين عاما ينتسبون إلى الأمير تاج المعالي شكر بن أبي الفتو الحسن بن جعفر بن أبي جعفر محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر، فلما علموا أن تاج المعالي شكر لم يعقب إلا بنتا واحدة قيل تزوجها أبو هاشم الأصغر محمد، عدلوا إلى فليتة وقالوا أنهم من ولد الحسين بن فليتة، فهذا يضعنا أمام تساؤلات كثيرة، منها:
ــ أن هناك من ادعى إلى تاج المعالي شكر وانتسب إليه في حياته، وأبطل النسابون نسبه.
ــ إذا كانوا ينتسبون في ما مضى إلى تاج المعالي شكر، فهذا يعني أن القوم ليسوا من الهواشم، إذ أن لقب الهواشم والأمراء يطلق على ولد أبي هاشم محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر، ولا دخل للأمير تاج المعالي شكر فيه، فهو من ولد أبي جعفر محمد، لا أبي هاشم محمد.
ــ إذا كانوا ينتسبون في ما مضى إلى تاج المعالي شكر، واليوم صاروا إلى الحسين بن فليتة، يعني أن حججهم النسبية كانت تصلهم بتاج المعالي شكر، فما الدليل الذي اعتمدوه في عدولهم إلى الحسين بن فليتة. 
ــ وربما القوم صحيحوا الإنتساب إلى أبي هاشم محمد الأصغر، وانتسبوا إلى تاج المعالي شكر خطأ لأن أبا هاشم محمد الأصغر تزوج ابنة أبي المعالي شكر، الأميرة تاج الملوك، طبعا إذا صح هذا الزاوج، ولا أعتقد ذلك.
ــ هناك ولدين لأبي هاشم الأصغر، هما الحسين، وعبد الله، وللحسين ولد هو جعفر ووقف النسابون عنده ولم يعلموا بعده، ولم يذكر أحد شيئا عنه، وعبد الله له سروي، ويعرف ولده بآل سروي، وذكر ابن شدقم لسروي هذا ولدا اسمه محمد، ولمحمد علي، ولعلي سروي، وعنده وقف ابن شدقم، وأيضا هذا البيت موقوف لا يعلم حاله، والسيد الأعرجي الحسيني أشار إلى السيد سروي هذا في كتابه المناهل بقوله : 
وأولد عبد الله بن أبي هاشم محمد من إبنه سروي، وبه يعرف نسله، فيقال لهم : آل سروي . وقلعة السيد سروي معروفة بين الرفيعة ، وقلعة السيد سروي ، وقد خرب الثلاثة ، ولم تبق منها إلا الرسوم ، وقد مررت بها في بعض أسفاري .
وقال عند ذكره للحسين بن أبي هاشم الأصغر:
وأولد الحسين الأصغر بن أبي هاشم جعفر وحده، لم أقف على خبر من نسله ، ولعله دارج أو منقرض والله أعلم . 
ولعل القوم من ولد سروي المذكور، لكن يحتاج لإثبات ذلك دليل وبينة شرعية. 
ــ هذا العمود النسبي الذي بين أيدي القوم، يعد عمودا مجهولا، حيث لا نعلم تراجم أصحابه من الحسين إلى علي بن سالم.
ــ إذا صح القول بأن القوم كانوا ينتسبون إلى تاج المعالي شكر، فعمود نسبهم فيه اختلاف عما هو عليه اليوم، وبذلك أنا لا أعلم كيف كانت هيئة عمود نسبهم فيما مضى، وأعتقد أنه يجب أن يطرح لكي نستطيع أن نجزم بسيادة القوم.
أخيرا أقول ، إن القوم يقولون أنهم سادة أشراف، وهناك من يؤيدهم في ذلك ويعتقد بهم، والطرفان يقولون أن لهم شهرة بالسيادة والشرف، فهذا يقتضي الثريث في أمرهم وعدم إبطال سيادتهم، حتى تتبين تلك الوجوه التي طلبناها، ونعلم تاريخ شهرتهم بالسيادة، ومتى ابتداء دعوتهم إن لم تكن موجودة، ومتى استحدثت، وعلى ماذا استندوا، وما هي حججهم ووثائقهم، وما هو تاريخها، وعلى ذلك نحكم إما القوم سادة أشراف لا غبار عليهم ولكنهم تاهوا عن نسبهم، وإما القوم مدعون لا حظ لهم بالنسب، وإذا أصروا على دعوتهم هذه التي بين أيديهم، فقد بطل نسبهم، وأما من جهة إتصالهم بفليتة عن طريق رجل أسمه الحسين، فأعتقد أن ذلك باطل ولا يصح، وذلك لعدة أمور طرحناها، والله أعلم.
وأرجوا ممن رأى مني خطأ أن ينبهني عليه، فما قلت قولي هذا إلا أنني أريد ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وشفاعة جدي رسول الله وأجدادي أهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، وقصدي احقاق الحق لا غير، والله يعلم وإني أشهده عز وجل أني ما أردت من قولي وبحثي، أي إسأة لأي شخص أو عائلة أو نسب، وأستغفر الله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين. 
..."

للمناقشة ،،،