الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

المحاولات اليائسة لانقاذ الخرافة باتمان ( حسين بن فليتة ) بالترويج لكذبة أن وجود عامود النسب وصحته شرط كمال !!


لا يخفى عليكم جميعا بأن العبد الهندي ابراهيم منصور درويش الدعي المنتسب زورا للهواشم الأمراء لا يملك حجة تغطي عورته بالخرافة التي اخترعوها وهي ( حسين بن فليتة ) والذي أجمع المؤرخون والنسابة على عدم وجود إبن باسم ( حسين ) لحاكم مكة فليتة والمفترض وجوده قبل 900 سنة !!

فاستعان بالمهرج مجهول النسب صاحب الحشو والمفاهيم المغلوطة النعجة أحمد سليمان صباح أنزوري المنتسب زورا لقبيلة الترابين ( الشركسي )
وبما أن هذا المهرج مشغول بالأفلام الاباحية التي رصدنا ادمانه عليها في حسابه راصد ، فجمع نصوص من هنا وهناك ليقنع الحمقى من شاكلة ابراهيم بأنه في النسب الشريف لا بأس في عدم توفر عامود نسب صحيح ما دام هناك شهرة كما يدعي وغير مقدوح فيها ونستهل الرد على هذا المخبول
----------

إن الأدعياء على مر الزمن يمرون بنفس الدوائر فقد روى عميد النسابين وصاحب المدرسة العظيمة في الأنساب الشريفة النسابة ابن عنبة الحسني في كتابه عمدة الطالب في حادثة مشابهة عن حالة إبراهيم ولنقرأ النص جيدا ، عن قوم يملكون شهرة بأنهم أشراف ولكنهم ينتسبون لـ " ناصر" الذي نسبوه لجعفر الصادق رضي الله عنه: ( وليس له ولد اسمه ناصر معقب ولا غير معقب باجماع علماء النسب، وباسفزاز من ولاية هراة خراسان قوم يدعون الشرف وينتسبون إلى ناصر بن جعفر الصادق " ع " وهم أدعياء كذابون لا محالة، وهم هناك يخاطبون بالشرف على غير أصل، والله المستعان، ويعرف هؤلاء القوم ببارسا وكذبهم أظهر من أن ينبه عليه) فالذي نستنتجه من النص ما يلي :
1- يملك هؤلاء شهرة ويخاطبون بالشرف
2- ينتمون لابن منسوب لجعفر الصادق لم يذكره جميع النسابون
3- أكد ابن عنبة النسابة بأنهم أدعياء بلا شك 

ففي حالة ابراهيم الدعي الذي يدعي الانتساب لحسين  الذي نسبه لفليتة حاكم مكة ( 517-527 هـ ) وهذا يعني جود أبناءه المباشرين كان قبل 900 سنة من يومنا هذا ذكر كل النسابون من المتقدمين والمتأخرين أبناءه فلم يذكروا ابن إسمه ( حسين ) فشأنه كشأن (ناصر) المنسوب لجعفر الصادق رضي الله عنه !!

والشهرة يجب إن كانت هي الاعتماد الوحيد في قضية النسب يجب  أن تكون متواترة في المصادر فلعهد قريب ذكر الأشراف دون أن يكون لقوم ( فَليته - فاء بالفتح كسفينة وليس بالضم فٌليته الاسم الهاشمي ) أي ذكر ولو كانوا أصحاب شهرة كما يدعون فعلاما تجمعوا عند الشريف الكريمي الذي وجد اضطرابهم واختلافهم بين دعوى حسنية ودعوى حسينية وقول بنسب لمنقرض فأجمعهم على حسين بن فليتة قبل 30 سنة   بل وعلاما إبراهيم فرح بفرية محمد منصور النجدي بأنهم أصحاب لقب الهواشم الأمراء منذ مئات السنين فسجلها وشهد الشهود عليها وهي مخالفة صريحة للواقع والمصادر !!

عامود النسب بفقدان 5 أو 6 وسائط قد يكون مقبول وهذا ما يسمى الرفع ولكن لعقب معروف وليس لعقب لم يذكره أي من النسابة !! 

ألا تدعي أنه بناء على نص ابن عنبة الذي أورده في العمدة ( وأما أبو هاشم محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثاير، وولده يقال لهم الهواشم، يقال لهم والامراء أيضا، وهم ببطن مر ) تعتمد عليه لهذا الغرض فلنوضح الأمر :
1- رواية ابن عنبة هنا هي عن شيوخه المتقدمين فهو يوردها لأنها ليست من حاضره ولم يقل إلى الآن كما كان يفعل عند أعقاب أخرى إشارة للموطن المعاصر أو التحدث عن حاضره ، فسند الرواية عند ابن عنبة كالتالي ( ابن معية عن علم الدين المرتضى بن جلال الدين عبدالحميد بن فخار بن معد الموسوي عن ابيه وجده عن جلال الدين عبدالحميد بن التقي الحسيني عن بن كلبون العباسي عن جعفر بن هاشم بن ابي الحسن العمري النسابة عن جده الشريف العمري صاحب المجدي ) فهو انما نقل ذلك من السابقين 
2- قد ذكر تفصيلا ابن عنبة عن أعقاب الامير فليتة ولم يذكر الخرافة حسين ، وبنفس الوقت ذكر أماكن تواجد الذراري واكد على تواجدها خارج الحجاز.
3- طبقة الهواشم الأمراء ذكرت في كل المصادر وهي حقيقة ولكن لا يمكن الاتصال بها عبر خرافات يجب تأكيد ذلك بالوثائق وعبر انتساب صحيح !

نأتي هنا لحقيقة قوم ابراهيم والتي يذكرها كبار الأشراف بالحجاز : 

قبل 200 سنة تقريبا أتت هجرة من اليمن وسكنت بمكة و وادي فاطمة واحتوى هذا التجمع على عبيد وموالي وأحباش ومصارية بالاضافة لعدد محدود ونادر يدعون بالسادة ، ولفظ السادة دارج ليس فقط على النسب الشريف الحسيني بل يسمى أيضا السادة أحيانا على اسم جد باسم "سيد" وأحيانا للسيد الذي يملك العبيد والمال ، وهذا الخليط المفلوت إسمي بتجمع ( فَليته - بالفتح كسفينة ) وكالدارج المحيط من العبيد والموالي حملوا ألقاب أسيادهم ، والذين لا يعرفون لأي انتساب هم وإلى من يرجعون؟

دلائل هذا النص هي العلامات التالية :
1- لا يملك قوم إبراهيم أي تأييد على ذكرهم بالهواشم الأمراء على أقل تقدير قبل 50 سنة 
2- لم يذكرهم أي مصدر تاريخي أو نسبي على تواجدهم منذ قرابة 500 سنة 
3- ذكر البلادي في الطبعة الأولى من معجم قبائل الحجاز أن الأشراف يسكتون عن دعواهم ولا يزوجونهم - طعن صريح -  وأنهم بين دعوى حسنية وحسينية، وهذا هو الواقع والصراحة التي يتداولها الأشراف ، وحتى بعد الضغط عليه عبر المتنفذين والتهديدات فهو لم يغير سوى انه ذكر دعواهم في حسين بن فليته !!
4- ادخال قوم النوابية اليوم في ما يسمى الهواشم الأمراء ويغلب على كثير منهم سواد اللون والملامح الأفريقية والهندية.
5- شواهد قبور الهواشم الأمراء من النساء والرجال الحقيقيين إلى اليوم موجودة وذكرها إبراهيم في كتابه تحقيق منية الطالب .. إذا كان لفيفهم ملاك الأراضي في وادي فاطمة ألا يوجد على الأقل (شخبوطة) تؤكد وجودهم واستمرارهم في المنطقة بذات اللقب ؟؟
6- السجلات العثمانية والنقابات لم تذكر أي وجود لهؤلاء اللفيف ولا أي وثيقة ولو بحجم ريشة الجراد تؤكد أن هؤلاء هم الهواشم الأمراء 
7- معارضة محمد هاشم محمد التي ذكرت في وثيقة الكريمي بانه يدعي النسب لمنقرض
8- لو كانوا فعلا صحيحي نسب وشهرة وأهل منطقة واستقرار منذ مئات السنين فعلاما ذهبوا للكريمي ليجمعوا جمعهم ألا من عاقل يدرك ذلك ؟
9- لماذا لم يذكروا مثلا مع جموع الأشراف التي بايعت الشريف حسين بالحجاز !!
10- لماذا تجاهلهم الشريف حمزة الفعر عندما عدد أشراف الحجاز للمغيري صاحب كتاب المنتخب مع انه ذكر أشراف وادي فاطمة !!
11- من أي أتت شهرة إبراهيم بأنه أساسا نزح من المراوعة / الحديدة في اليمن ونزل في جدة بحارة اليمانية مما يدلل أنه يماني أساسا !! فقد ذكر لي أحد الاخوة اليمنيين أن من جماعة ابراهيم من يحمل الجنسية السعودية بلقب المراوعي ويعيش في وادي فاطمة وقريبا ستكون بياناته بين أيديكم !!
12- عامود نسبهم المدود للأمير فليتة لا يؤيده أي مستند أو وثيقة ويحتوي على أسماء عبيد مثل ( غشمر ) !!

إن من المهزلة أن يأتى بانتساب عمره 900 سنة ليس فيه مصدر واحد فهذا ليس بعامود هذه خربشة فلا وجود إطلاقا للعامود فهو ليس نقص بعدد معقول من الوسائط بل لا يوجد عليه دليل واحد !!

إن الهراء الذي ذكره النعجة لا ينطبق أي منها على ابراهيم وقومه وأما أقوال المعاصرين فهي لا قيمة لها أمام الحقائق التاريخية فقد قال النعجة أحمد في أحد تدويناته أن التاريخ ذكر ( المخنثين ، اللصوص ،،، إلخ ) أفعجز التاريخ أن يذكر لنا أحد من أجداد الدعي إبراهيم إن كانوا أشراف كما يدعون وأضعف الايمان الخرافة باتمان ( حسين ) المنسوب زورا لفليتة !! 

فلو جائني مثلا شخص وقال أنا شريف طبطبائي  ألا يفترض أن نعرف من أي الطبطبائية وأعقابهم هو فهل هو رسي من جمال الدين محمد الرسي أم من أحمد الرئيس أم من الحسن التج أو ،، إلخ ، ونتدرج معه حتى نعرفى انتماءه و حتى يصل لجد قريب معروف مذكور في المصادر فيتم الآخذ فيه واعتبار نسبه وإن كان هناك سقوط بعدد من الوسائط وهذا ما يسمى بعدم كمال العامود ولكن العامود قائم على انتماءات صحيحة وليس باطلة ...

ختاما ...

١- ان هذه القاعدة المفتراة من مخترعاته لم يتعرض لها النسابون المعتبرون 
٢- كيف يكون شرط للكمال والشرط هو ما يلزم من وجوده وجود ومن عدمه العدم
كل هذا عبث بالعلم لتطوعيه لباتمان الذي يتواجد فقط في مخيلته (حسين بن فليته)

وللحديث بقية ونكتفي بهذا القدر اليوم وشكراُ لكل من ساهم في مداد هذه المعلومات
-----
تنويه نعدد المصادر التاريخية والنسبية التي لم تتطرق لهؤلاء الأدعياء:

ولم يؤيد أي مصدر نسبي انتسابهم لحسين بن فليتة ونذكر منهم : 

1- ابن فندق البيقهي مؤلف لباب الأنساب في 565 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
2- ابن مهنا العبيدلي مؤلف التذكرة في الأنساب من اعلام القرن السابع الهجري عدد ابناء فليتة ولم يذكر حسين
3- عميد النسابين وثقة النسابين ابن عنبة الحسني مؤلف عمدة الطالب في 813 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
4- النسابة العميدي مؤلف كتاب المشجر الكشاف من أعلام القرن العاشر عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
5- النسابة ضامن بن شدقم المدني مؤلف كتاب تحفة الأزهار في 1090 هـ عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
6- النسابة أبو علامة المؤيدي 1044 هـ مؤلف مشجر أبوعلامة عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
7- النسابة الشريف أبوقناع الثقبي 1179 هـ الذي عدد الأشراف في الحجاز بكل التفاصيل ذكر فليتة ولم يذكر ابن باسم حسين 
8-لم يذكر صاحب تحفة الطالب العلامة السيد محمد بن الحسين بن عبدالله الحسيني السمرقندي المدني المتوفى 996 هـ ، أي عقب للأمير فليتة باسم ابن اسمه حسين
9- لم يذكرهم الشريف حمزة الفعر للمغيري في تعداده لأشراف الحجاز في كتاب المنتخب 1404 هـ


أما المصادر التاريخية التي لم تشير لوجودهم في المنطقة فهي :

1-لم يذكروا من جملة الأشراف الذين توافدوا لمبايعة الشريف حسين أمير مكة 1335 هـ
2-لم يذكرهم أيوب صبري باشا في موسوعته المسماة مرآة الحرمين الشريفين فهو عدد الأشراف وعرج على وادي فاطمة دون ذكر هؤلاء 1297 هـ
3- لم يذكرهم المؤرخ الصباغ المكي مؤلف كتاب تحصيل المرام 1321 هـ رغم ذكره لطبقة الهواشم الأمراء ولم يذكر أن لهم عقب معاصرون في زمنه خلاف ما كان يفعله مع الاعقاب الاخرى
4- لم يذكرهم المؤرخ محمد بن علي بن فضل الطبري المكي في كتابه تاريخ مكة إتحاف فضلاء الزمن بتاريخ ولاية بني الحسن ، المتوفى عام 1173 هـ ، وقد شجر في كتابه لفليته أمير مكة وذكر أبناءه ( عيسى ، هاشم ، مالك ) وهم المعروفون وقد أسهب في ذكر حوادث الهواشم الأمراء ولم يشر أن أحد من معاصريه في مكة رغم مروره في الكتاب كثيرا على الأماكن التي ادعوا أنهم من أهلها ولا أثر لهم إطلاقا ولكنه ذكر أمرا مهما للغاية أنه جلب عبيدا وموالي من الهند والصومال. 
5-لم يذكروا في كتاب ( سكان مكة بعد انتشار الاسلام ، عوائل مكة عبر العصور لمؤلفه الشيخ عبدالله الغازي المكي المولود في مكة المكرمة 1291 هـ وحرره في 1336 هـ ) رغم انه ذكر تاريخيا طبقة الهواشم الأمراء ولكن لم يأتي على أي من أعقابهم في محيطه
6- لم يذكرهم المؤرخ ابن فهد الهاشمي مؤلف كتاب اتحاف الورى بأخبار أم القرى 885 هـ حيث ذكر طبقة الهواشم الأمراء كطبقة تاريخية دون ذكر أي وجود معاصر لهم بالحجاز وهذا يؤكد أن ما ذكر على وجودهم في وادي مر هو ما نقله ابن عنبة عن السابقون وليس لأمر معاصر 
7- ذكر المؤرخ ابن تغري بردي السني (874 هـ) المصري الهواشم الأمراء وكونهم من الرافضة ومشاركتهم في اغتيال العالم السني هياج بن عبيد وأنهم مدحورون وليس لهم شيء وهذا ما يدلل على دافع هجرتهم من الحجاز حيث انتشرت أعقابهم في بلاد العجم والعراق وخراسان وغيرها 
8- اجمالا لم يذكرهم المؤرخون كالفاسي والذهبي وابن كثير مما يدلل على انقراضهم في الحجاز 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق