السبت، 15 نوفمبر 2014

نقاش علمي حول اسطورة حسين بن فليتة ودعوة لابراهيم الدعي الرد على هذه الحقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
تواصل معي عدد كبير من الأشراف في الحجاز وطلبوا بأن أفتح في المدونة مجال لإبراهيم أن يناقش بعلمية الحقائق التي نذكرها بعيدا عن الهجوم وبكل عقلانية وقد أجبتهم بأنه لن يكون عنده أي جواب كعادته ولكن سنترك الحقائق ليشاهد عليها الناس ويحكموا بأنفسهم على الحق والباطل حيث سنتيح له مجال الرد عبر التعليقات او من خلال موقعه


--------------------------------------------

في ذكر الأمير فليتة الحسني العلوي الهاشمي، وعقبه

هو أمير مكة وابن أمرائها، الأمير السيد الجليل والشريف النبيل، فليتة بن أبي فليتة القاسم بن تاج المعالي محمد بن أبي الفضل جعفر بن أبي هاشم محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد بن أبي عبد الله الحسين الأمير بن محمد الأكبر الثائر ابن أبي عمرو موسى الثاني الأبرش بن أبي محمد عبد الله الرضا الشيخ الصالح العابد بن أبي الحسن موسى الجون بن أبي محمد عبد الله الكامل المحض بن أبي محمد الحسن المثنى بن الإمام الهمام أبي محمد الحسن السبط المجتبى عليه السلام بن الإمام الهمام أمير المؤمنين أبي الحسن المرتضى علي بن أبي طالب عليه السلام، كفؤ السيدة البتول سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام بنت الرسول المعظم والنبي الخاتم سيد الخلق أجمعين، أبي القاسم محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم .
قال البيهقي في لباب الأنساب عند ذكر عقب الأمير فليتة :
والعقب منه : عبد الله، ويحيى، وعيسى، وهاشم.
وأما ابن الطقطقي الرسي الحسني، في كتابه الأصيلي، المطبوع والنسخ المخطوطة منها، فإنه يذكر لفليتة ولدين، هما: هاشم أمير مكة، ومالك، ويرفع لهما عقبا.
وأما ابن عنبة الداوودي الحسني، في كتابه عمدة الطالب، المطبوع، والنسخ المخطوطة منها، فيقول:
فولّد الأمير فليتة عدة رجال، منهم: الأمير تاج الدين وعمدة الدين هاشم، أخذ مكة سيفا من إخوته وعمومته، وكان أخواه يحيى وعبد الله قد نازعاه الملك، فغلبهما عليه.
ومنهم: الأمير قطب الدين عيسى بن فليتة، ولي مكة بعد أن طرد عنها ابن أخيه قاسم بن هاشم.
ويقول السيد ابن عنبة بعد ذكر ولد السيد علي بن أبي هاشم الأصغر :
ومن الهواشم الذين يقال لهم الأمراء : بنو مالك.
منهم: محمد بن مالك، له بركة السيد الوجيه ، توفي عن سنّ عالية ، وبنت واحدة خرجة إلى ابن عمه مبارك بن مالك، فولدت له خمسة بنين.
وللشريف مبارك بن علي أخ اسمه يحيى ، توفي عن ولد اسمه علي بن يحيى، وهم بخراسان، أعني: أولاد الشريف مبارك بن علي بن مالك الهاشمي.
أقول : هؤلاء بنو مالك جعلهم السيد جعفر الأعرجي الحسيني في كتابه المناهل أولاد بركة بن الحسن بن علي بن أبي هاشم الأصغر، ولكن يظهر أنهم أولاد مالك بن الأمير فليتة، كما يظهر من كلام ابن عنبة، ويطابق كلام ابن شدقم في التحفة، والله أعلم.
فنستخلص من كلام ابن عنبة ذكره لخمسة أولاد، هم: هاشم، ويحيى، وعبد الله، وعيسى، ويحتمل مالك معهم، فيحيى وعبد الله لم يذكر لهما عقبا.
وأما السيد أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي الحسني، في كتابه بحر أنساب أهل اليمن (مخطوط) ، الذي استنسخه وذيل عليه السيد محمد بن إبراهيم بن أحمد الرسي الطباطبائي الحسني، سنة 1177هـ ، فيقول عند ذكر عقب موسى الجون:
أما القاسم فله ثلاثة: فليتة الأكبر والأمير بمكة وله ابن اسمه هاشم.
وأما العلامة النسابة أبو محمد الحسن المشتهر بركن الدين الحسيني الموصلي، وهو من أعلام القرن الحادي عشر الهجري، في كتابه بحر الأنساب (مخطوط) ، فيذكر لفليتة بن القاسم ولدين هما: هاشم أمير مكة، وعيسى أمير مكة، ويذكر لعيسى أولاد.
وأما ابن عميد الدين الحسيني النجفي، في كتابه الشهير بحر الأنساب المسمى بالمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف، وعليه تعليق وتذيل السيد محمد مرتضى الزبيدي الحسيني، فيذكر مايلي:
فليتة، أبو فليتة الشجاع بن القاسم أبو فليتة ...
ويقول عنه: الشجاع الفارس ولي بعد أبيه وأولد عشرة رجال توفي سنة 521 هـ .
ويذكر من هؤلاء العشرة سبعة أولاد فقط ، هم:
عبد الله ويحيى، ولاعقب لهما.
موسى، ومفرج، وشكر، ألحقهم الزبيدي وقال: هؤلاء الثلاثة ذكرهم الذهبي ووصفهم بالإمارة.
ولاعقب لهم.
قطب الدين عيسى، ولي مكة بعد أن طرد عنها ابن أخيه قاسم بن هاشم.
ثم يذكر لعيسى ثلاثة أولاد معقبين.
تاج الدين، عمدة الدين هاشم، أخذ مكة سيفا ويذكر كلام ابن عنبة، وهاشم له قاسم.
أما العلامة النسابة السيد ضامن بن شدقم الحسيني المدني، في كتابه تحفة الأزهار، (المطبوع والمخطوط) فيقول:
عقب فليتة بن أبي فليتة القاسم : ويقال لولده بنو فليتة ، قال السيد في الشجرة : كان في إمرة مكة بعد موت أبيه ، فكان أحسن منه خلقا ، وأعدل منه ، وأرأف بالرعايا ، وأبطل المكوس.
ففليتة خلف أربعة بنين : يحيى ، وهاشما ، ومالكا ، وعيسى قطب الدين ، وعقبهم أربع وردات ... .
أقول : يذكر السيد ضامن لكل واحد منهم عقبا، ولكنه يتوسع بذكر عقب هاشم ومالك، والذين جعلهم السيد الأعرجي على أنهم أولاد مالك بن بركة بن الحسن بن علي بن أبي هاشم الأصغر، يجعلهم السيد ضامن أولاد مالك بن الأمير فليتة.
وقال الفاسي في العقد الثمين حول الأمير فليتة:
هكذا سماه غير واحد ، منهم ابن القادسي والذهبي ، وبعضهم يقول فيه : أبو فليتة ، وممن قال بذلك الذهبي أيضا وذكر بأنه خلف أباه فأحسن السياسة ، وأسقط المكس عن أهل مكة.
وذكر ابن الأثير أنه كان أعدل من أبيه وأحسن سيرة ، فأسقط المكوس ، وأحسن إلى الناس.
وتوفي في يوم السبت الحادي والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وخمسمائة ، وكان له أولاد ، منهم : شكر ، ومفرّج ، وموسى ، وترجم كل منهم بالأمير ، وما عرفت شيئا من حالهم سوى ذلك.
وقال العاصمي في سمط النجوم العوالي :
قال ابن خلدون : ولي بعد أبيه مكة ، فافتتح بالخطبة العباسية ، وحسن الثناء عليه بالعدل ، ووصل نظر الخادم أميرا إلى مكة على الحاج ، ومعه الأموال والخلع ، ثم استمر فليتة إلى أن مات ستة سبع وعشرين وخمسمائة ، وكانت مدته عشر سنين .
أما العلامة النسابة السيد جعفر الأعرجي الحسيني النجفي، المتوفى سنة 1332 هـ ، في كتابه مناهل الضرب في أنساب العرب، فيذكر كلام ابن عنبة كما هو، إلى أن يقول:
وعقب الأمير عيسى بن فليتة كثير في الحجاز، إلا من شذ منه إلى غيره، منهم:
محمد بن مكثر بن عيسى المذكور، ومنهم منصور بن داود بن عيسى المذكور، ومنهم بركة بن عيسى.
ثم يأتي السيد الأعرجي على ذكر عقب علي بن أبي هاشم محمد، إلى أن يقول:
وحدثني السيد الجليل العلامة السيد محمد بن السيد الفاضل المقدس أحمد بن السيد حيدر الكاظمي عن والده، قال : هم فخذان ، أحدهما : آل بركة بالباء الموحدة ، وهم نسل بركة بن محمد بن مالك بن الأمير فليتة. والأخرى: بنو تركة بن الحسن ، وهو بالتاء المثناة فوق.والمقصود من كلام السيد الأعرجي حول آل بركة، وآل تركة، فآل بركة هم ولد بركة بن مالك بن الأمير فليتة، وآل تركة هم ولد بركة بن الحسن أو قيل اسمه الحسين بن علي بن أبي هاشم محمد بن عبد الله، فقد ورد بالباء كما في أكثر جرائد مكة، وفي بعضها بالتاء، على ما ذكر السيد الأعرجي.
ونستخلص هنا من كلام السيد جعفر الأعرجي، أن أولاد فليتة حسبما ذكر هم :
هاشم ، عيسى ، مالك ، يحيى ، عبد الله ، الثلاثة الأُوَل لهم أعقاب .
وبعد ماستعرضنا أقوال العلماء حول الأمير فليتة وعقبه، نستخلص مايلي :

1ــ لفليتة عدة أولاد، تفرد الزبيدي بقوله أنهم عشرة ولم يذكر في تذيليه وتعليقه على بحر العميدي إلا سبعة، ولكن أعتقد أن الكلمة صحّفت من عدة رجال إلى عشرة رجال، لأن الكلام هنا يطابق العمدة، ولكي يطابق العمدة يجب أن يكون عدة رجال وهذا الصحيح والله أعلم.

2ــ الأولاد المنصوص على وجدوهم، وذكر أحوالهم، بحيث يطمأن أنهم أولاد الأمير فليتة هم:
الأمير تاج الدين وعمدة الدين هاشم، أعقب.

الأمير قطب الدين عيسى، أعقب.
الأمير مالك، أعقب، وفصّل أحواله وأخباره الفاسي في العقد الثمين.
الأمير عبد الله، ولم يذكر أحد له عقبا.
الأمير يحيى، وتفرد ابن شدقم وذكر له عقبا من ولده حسن، ولحسن يحيى، وليحيى موسى، ولموسى يحيى، وعند يحيى هذا توقف ابن شدقم، ولا أعلم غير ابن شدقم قد رفع للأمير يحيى عقبا.

3ــ أولاد تفرّد بذكرهم الامام الذهبي، وهم : شكر ، ومفرج ، وموسى ، وذكرهم بالأمراء، ونقل ذلك عنه الفاسي في العقد الثمين، والزبيدي في تعليقه وتذيليه على بحر أنساب العميدي.

4ــ إذا أولاد الأمير فليتة ثمانية، ثلاثة معقبون بلا خلاف، ويحيى تفرد بعقبه ابن شدقم، وثلاثة لاعقب لهم في حال وجودهم أو عدمه، والله أعلم.

5ــ لم يذكر أو يشر أحد من العلماء كما رأينا وبيّنا، أن لفليتة ولدا اسمه الحسين، لا معقب ولا غير معقب، لا أميرا ولا غير أمير.

6ــ هناك بالحجاز قوم من خمسة بطون، يقولون أنهم أبناء الحسين بن الأمير فليتة، وينتهون جميعا إلى علي بن سالم، ويرفعون علي بن سالم هذا إلى الأمير فليتة عن طريق رجل اسمه الحسين، بهذا الوجه:
علي بن سالم بن علي بن محمد بن مرتضى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جندب ابن غشمر بن محمد بن حسن بن محسن بن عبد الله بن حسين بن الأمير فليتة الحسني العلوي الهاشمي .
وينتهون إلى علي بن سالم عن طريق خمسة أبناء يشكلون خمسة بطون، هم :
عبد الكريم، وله محمد، ولمحمد أربعة بنين هم : مبارك، وعبد الله، وصالح، ويوسف، وأعقابهم في مكة المكرمة وجدة.
محمد، وعقبه في مكة المكرمة.
هجرس، وعقبه في مكة المكرمة وجدة.
سليمان، وله سعيد، وجعفر، وعقبهما في مكة المكرمة ووادي فاطمة و جدة.
زيد، وعقبه في قرية النزهة وقرية البرابر ووادي فاطمة.

7 ـ هناك عدة نقاط حول هذا النسب:
أ ــ كما أسلفنا لم يرد ذكر للحسين هذا عند أحد من العلماء، ولم يتفرد بذكره أحد من الماضين، أما المعاصرين فتفرد بذكره الشريف مساعد بن منصور بن مساعد آل عبد الله بن سرور الحسني، ذكره في كتابيه: (السلسلة الذهبية من المشجرات العدنانية) ، (جداول أمراء مكة وحكامها) ، وذكر في كلتا الكتابين الحسين هذا وجعله ابنا لفليتة، وأن من عقبه سادة فليتة الأمراء الهواشم بمكة ووادي فاطمة. 
ولا أعتقد أن هناك أحدا غيره قد ذكر لفليتة بن القاسم العلوي الحسني ولدا اسمه حسين. 
ب ــ وبما أن الشريف مساعد هو الذي تفرد في هذا القول، فيجب عليه أن يأتي بدليل مقنع لا يدع مجالا للشك أو الطعن بأن لفليتة ولدا اسمه الحسين، وهو مطالب أن يثبت أن الحسين هذا معقب.
ج ــ إذا سلّمنا أن الحسين هذا هو ابن فليتة، وأنه معقب، وأن القوم المنتسبين إليه اليوم هم من نسله، وأنهم جميعا ينتهون إلى علي بن سالم، وهم خمسة بطون، فأين الفروع المنبسقة عن هذا العمود الذي يبدأ بالحسين المذكور وينتهي بعلي بن سالم، فإذا علمنا أن بين علي والحسين أربعة عشر واسطة فأين تفرعات هذه الشجرة، فأين أولاد الحسين غير عبد الله، ولنسلم أن الحسين لم يكن له ولد لا معقب ولا غير معقب إلا عبد الله بن الحسين، ولعبد الله محسن، إذا أين أخوة محسن، إذا أين بنو محسن غير حسن، أين بنو حسن غير محمد، أين .. أين .. ؟؟؟!!! ..، أيعقل أن كل واحد منهم من الحسين إلى سالم لم ينجب إلا ولدا واحدا، أو أنه أنجب أكثر من واحد لكن لم يعقب إلا واحد منهم !!! ، طيلة خمسمئة عام، ولم يبقى من ولد الحسين إلا هذه السلسلة فقط .
د ــ وبما أنه لا يعلم أحد في الحجاز ينتسب إلى فليتة، سوا بني علي بن سالم، وذلك منذ عهد ليس بقريب، وأنهم البقية الباقية من ولد الأمير فليتة، أما كان الأولى بالمتتبعين من نسابين ومؤرخين، أن يذكروا هذا الفرع الباقي في الحجاز إلى يومنا هذا، أما كان الأولى بابن شدقم القريب من مكان تواجدهم، أن يعلم بهم على الأقل، مع العلم كما أشرنا أنهم البقية الباقية من أمير مكة والحجاز الفارس الشجاع الذائع الصيط فليتة، أو أن يذكر الحسين مثلا !!!.
هـ ــ ولنسلم أيضا أن بني علي بن سالم هم ولد الحسين، والحسين من أولاد فليتة، وهو من الأولاد المعقبين، لكن أين عقب بقية أولاد فليتة، أين ذرية عيسى، وهاشم، ومالك، وليقل قائل أن مالك المعقب ليس من أولاد فليتة، إنما أخوه، أو قائل آخر أنه إبن عمه أو ابن عم أبيه، هذه لا مشكلة فيها إذ أنه من الهواشم، لكن أين عقبه في الحجاز، هل انقرضوا جميعا، حيث يظهر من كلام ابن عنبة وابن شدقم والأعرجي وابن عميد الدين، أن عقبه وعقب علي بن أبي هاشم الأصغر، بقي منه قلة بالحجاز والأكثر في خارجه، في العراق وخراسان وبلاد الهند، ولنقل أن أولاد عيسى وهاشم انقرضوا لما جرى بينهم من حروب ومنازعات فقتلوا أو انقرضوا، وشميلة بن تاج المعالي بن أبي الفضل جعفر بن أبي هاشم الأصغر، قيل أعقب أربعة بنين في خراسان، وقيل هؤلاء الأربعة لم يعقبوا، فيبقى عندنا إذا أولاد الحسين بن فليتة، فإذا صح أن لفليتة ولد اسمه الحسين، وأن هذا الحسين معقب، وأن الأشراف المعروفين بالهواشم الأمراء من ولده، فمعنى ذلك أنهم هم البقية الباقية من ولد الأمير فليتة بالحجاز، والله أعلم .
لكن لما لم يذكرهم ويذكر جدهم الحسين أحد، حتى أتى الشريف مساعد بعد قرابة تسعمئة عام على وفاة فليتة، ليقول أن لفليتة ولد اسمه الحسين، والهواشم الأمراء اليوم من ولده. 
و ــ وإذا صح القول أن القوم كانوا قبل ثلاثين عاما ينتسبون إلى الأمير تاج المعالي شكر بن أبي الفتو الحسن بن جعفر بن أبي جعفر محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر، فلما علموا أن تاج المعالي شكر لم يعقب إلا بنتا واحدة قيل تزوجها أبو هاشم الأصغر محمد، عدلوا إلى فليتة وقالوا أنهم من ولد الحسين بن فليتة، فهذا يضعنا أمام تساؤلات كثيرة، منها:
ــ أن هناك من ادعى إلى تاج المعالي شكر وانتسب إليه في حياته، وأبطل النسابون نسبه.
ــ إذا كانوا ينتسبون في ما مضى إلى تاج المعالي شكر، فهذا يعني أن القوم ليسوا من الهواشم، إذ أن لقب الهواشم والأمراء يطلق على ولد أبي هاشم محمد بن الحسين الأمير بن محمد الثائر، ولا دخل للأمير تاج المعالي شكر فيه، فهو من ولد أبي جعفر محمد، لا أبي هاشم محمد.
ــ إذا كانوا ينتسبون في ما مضى إلى تاج المعالي شكر، واليوم صاروا إلى الحسين بن فليتة، يعني أن حججهم النسبية كانت تصلهم بتاج المعالي شكر، فما الدليل الذي اعتمدوه في عدولهم إلى الحسين بن فليتة. 
ــ وربما القوم صحيحوا الإنتساب إلى أبي هاشم محمد الأصغر، وانتسبوا إلى تاج المعالي شكر خطأ لأن أبا هاشم محمد الأصغر تزوج ابنة أبي المعالي شكر، الأميرة تاج الملوك، طبعا إذا صح هذا الزاوج، ولا أعتقد ذلك.
ــ هناك ولدين لأبي هاشم الأصغر، هما الحسين، وعبد الله، وللحسين ولد هو جعفر ووقف النسابون عنده ولم يعلموا بعده، ولم يذكر أحد شيئا عنه، وعبد الله له سروي، ويعرف ولده بآل سروي، وذكر ابن شدقم لسروي هذا ولدا اسمه محمد، ولمحمد علي، ولعلي سروي، وعنده وقف ابن شدقم، وأيضا هذا البيت موقوف لا يعلم حاله، والسيد الأعرجي الحسيني أشار إلى السيد سروي هذا في كتابه المناهل بقوله : 
وأولد عبد الله بن أبي هاشم محمد من إبنه سروي، وبه يعرف نسله، فيقال لهم : آل سروي . وقلعة السيد سروي معروفة بين الرفيعة ، وقلعة السيد سروي ، وقد خرب الثلاثة ، ولم تبق منها إلا الرسوم ، وقد مررت بها في بعض أسفاري .
وقال عند ذكره للحسين بن أبي هاشم الأصغر:
وأولد الحسين الأصغر بن أبي هاشم جعفر وحده، لم أقف على خبر من نسله ، ولعله دارج أو منقرض والله أعلم . 
ولعل القوم من ولد سروي المذكور، لكن يحتاج لإثبات ذلك دليل وبينة شرعية. 
ــ هذا العمود النسبي الذي بين أيدي القوم، يعد عمودا مجهولا، حيث لا نعلم تراجم أصحابه من الحسين إلى علي بن سالم.
ــ إذا صح القول بأن القوم كانوا ينتسبون إلى تاج المعالي شكر، فعمود نسبهم فيه اختلاف عما هو عليه اليوم، وبذلك أنا لا أعلم كيف كانت هيئة عمود نسبهم فيما مضى، وأعتقد أنه يجب أن يطرح لكي نستطيع أن نجزم بسيادة القوم.
أخيرا أقول ، إن القوم يقولون أنهم سادة أشراف، وهناك من يؤيدهم في ذلك ويعتقد بهم، والطرفان يقولون أن لهم شهرة بالسيادة والشرف، فهذا يقتضي الثريث في أمرهم وعدم إبطال سيادتهم، حتى تتبين تلك الوجوه التي طلبناها، ونعلم تاريخ شهرتهم بالسيادة، ومتى ابتداء دعوتهم إن لم تكن موجودة، ومتى استحدثت، وعلى ماذا استندوا، وما هي حججهم ووثائقهم، وما هو تاريخها، وعلى ذلك نحكم إما القوم سادة أشراف لا غبار عليهم ولكنهم تاهوا عن نسبهم، وإما القوم مدعون لا حظ لهم بالنسب، وإذا أصروا على دعوتهم هذه التي بين أيديهم، فقد بطل نسبهم، وأما من جهة إتصالهم بفليتة عن طريق رجل أسمه الحسين، فأعتقد أن ذلك باطل ولا يصح، وذلك لعدة أمور طرحناها، والله أعلم.
وأرجوا ممن رأى مني خطأ أن ينبهني عليه، فما قلت قولي هذا إلا أنني أريد ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وشفاعة جدي رسول الله وأجدادي أهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، وقصدي احقاق الحق لا غير، والله يعلم وإني أشهده عز وجل أني ما أردت من قولي وبحثي، أي إسأة لأي شخص أو عائلة أو نسب، وأستغفر الله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين. 
..."

للمناقشة ،،،

هناك تعليق واحد:

  1. فمعنا هواشم حكام الأردن ليس من الهاشم الفليتة في سورية ليس من الهواشم البوسرايا الذي ينتهي الاسالم بن علي بن سالم ليس بهواشم

    ردحذف