بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اطلعت على عامود المدعو ( ابراهيم منصور درويش المروعي ) والذي من خلاله إنتسب زورا للهواشم الأمراء وكل ما سنذكره من تحليل لهذا العامود الساقط من أساسه لاتفاق النسابة والمؤرخين على عدم وجود ابن اسمه ( حسين ) لحاكم مكة في 571 هـ أي قبل 900 سنة الأمير فليتة ، ولكن حتى نبيبن للقارئ الحذق والباحث عن الحق بأن هذا العبد الزنيم ليس له أي دليل ولو بحجم جناح البعوضة على انتسابه للدوحة الهاشمية ولا للعرب فهو ليس من عدنان ولا قحطان.
لقد امتزج كثير من العبيد في طبقة الأحرار وانتحلوا صفات أسيادهم وألقابهم، كان سوق الرقيق بجوار المسجد الحرام عند باب الدريبة ويسمى الدكه وكان يعرض في هذا السوق العبيد من الجنسين منهم من يجلب من الخارج والبعض الاخر من الموجودين في مكة استغنى عنهم سادتهم ويجلس البنات والنساء على المقاعد اللاصقة للحائط ويتحجبن البالغات بحجاب خفيف ويجلس في الامام الذكور المتقدمين في السن وفي الوسط يجلس الصبيان وكان المشتري يقوم بفحص الغلام ويطلع على شعره وساقه وذراعه ويطلب منه فتح فمه واخراج لسانه ويتحدث مع الغلام ان كان يجيد العربية ويفحص الغلام بواسطة طبيب فاذا وافق الغلام من يريد شرائه سأله هل تقبل ان تخدمني فاذا كان هناك قبول تمت البيعة وقد تم تحرير العبيد والرق والارقاء عالميا وقد كانت المملكة احدى هذه الدول التي طبقت تحريم الرق والارقاء.
ذكر في كتابه ( تحقيق منية الطالب ) عن نسبه بأن نسبه كالتالي :
إبراهيم - منصور - درويش - عبدالرحمن - مبارك - محمد - عبدالكريم - علي - سالم - علي - محمد - مرتضى - عبدالله - أحمد - محمد - أحمد - جندب - غشمر - محمد - حسن - محسن - عبدالله - حسين المنسوب زورا لحاكم مكة الأمير فليتة 527 هـ
المضحك أنه لم يضع أي ترجمة للمذكورين أعلاه ولا أي شيء يتعلق بحياتهم وإذا رجعنا لكتابه المضحك نقرأ ما يلي :
يقول المهرج الدعي ابراهيم : أن التمسك بهذا اللقب الأمراء جاوز الألف سنة وهنا يريد إلصاق نفسه بهذه الطبقة المعروفة والتي لا عقب لها عبر ابن مخترع اسمه حسين المنسوب زورا لفليتة حاكم مكة !!
ونــأتي لهذا العامود الفكاهي بالتفصيل:
1- سبق وأن كتب في أحد المواضيع أنه بالوثائق والصور لا وجود ابن اسمه حسين لحاكم مكة فليتة ( انظر هنا )
2- ( عبدالله / محسن / حسن / محمد ) يفترض وجود هذه الأسماء ما بين 552-692 هـ ولكن المضحك أن أياً من النسابين والمؤرخين لم يذكر مثل هذه الأسماء لا في عداد الأشراف في مكة المكرمة ولا في الهواشم الأمراء ولا توجد أي وثيقة ولا حتى قبر لهم علماً بأن الطبقة الصحيحة للهواشم الأمراء قبورها لليوم موجودة وهم أقدم من هذه الفترة مثلا: قبر الشريفة بركة بنت بركة بن عيسى بن فليتة .. قبور النساء موجودة في هذه الحقبة فما بالكم بالرجال !!
3- ( غشمر / جندب / أحمد / محمد ) ويفترض وجود هذه الأسماء ما بين 692-840 هـ ، أي أنهم في زمن ابن عنبة صاحب العمدة وابن الطقطقي وأهم المؤرخين في مكة محمد بن محمد بن محمد، أبو الفضل تقي الدين ابن فهد الهاشمي العلويّ الأصفوني ثم المكيّ الشافعي المعروف بإبن فهد (787 - 871 هـ) الذي كتب تاريخه وذكر طبقة الهواشم الأمراء كطبقة تاريخية ولا وجود لأسماء النكرات هؤلاء في كتابه، واسم غشمر مثير للريبة فهو منتشر في عبيد قرية الغشامرة بجبال بني ظبيان بغامد وهي من قرى قبيلة بني ظبيان بسراة غامد وتقع جنوب قرية العقشان بمسافة نصف كيلو وكان يقام فيها سوق أسبوعي وأهلها جلهم من فخذ بني محمد والعبيد من هذه المنطقة كالعادة يسمون نسبة لها كونهم لا تعرف لهم أنساب ، جندب من الأسماء المشهورة للموالي ولعل أشهرها جندب بن فيروز مولى عبد الله بن عياش المخزومي ولا نجد ذكر لمثل هذه الأسماء في أسماء أشراف مكة المكرمة ولا حتى عند المؤرخين ولا قصاصة وثيقة ولو بحجم جناح البعوضة، علاوة على أنه لم تكتب أي ترجمة لهؤلاء.
4- ( أحمد / عبدالله / مرتضى / محمد/ علي / سالم / علي ) ويفترض وجود هذه الأسماء ما بين 840-1085 والمضحك جدا أن ( علي سالم علي ) الجد الجامع لفروع الهواشم الأمراء - المزيفين - كما ذكر في وثيقة إلتقاء الفروع كما زعموا والتي جمعهم عليها الشريف الكريمي 1390 هـ !!! فهذه الأسماء وخصوصا ما أسموه بالجد الجامع فهو معاصر لزمن سلسلة النسابة الشداقمة فهم عائلة نسابة مدنية ونزلوا بمكة أيضا نذكر منهم حسن بن عليّ بن حسن بن عليّ بن شَدقم الحسيني (999هـ) وقد ألف ( نُخْبة الزَّهَرةِ الثَّمينة في نَسَبِ أشرَاف المديِنة ) وهو جد للنسابة ضامن بن شدقم المدني (كان آخر خبر عن حياته في صفر سنة 1090 هـ) الذي فصل تفصيلا كبيرا عن ذراري فليتة حاكم مكة في كتابه النسبي المشهور ( تحفة الأزهار وزلال الأنهار ) كما في الصور أدناه ولكن لا نجد لهذه الأسماء الخرافية ذكرا لا في أشراف مكة ولا مع الهواشم الأمراء :
5- ( عبدالكريم / محمد / مبارك ) ويفترض وجود هذه الأسماء على أبعد حال 1220 هـ أي في الحقبة العثمانية حيث كان للأشراف صكوك لأن الدولة العثمانية وثقت وجودهم وذكرهم في دفاتر النفوس وحصرتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة مثل هذه الوثيقة ودار الوثائق العثمانية مفتوحة للجميع للبحث في داخلها:
وفي هذه الفترة أيضا كتبت مشجرة الأمير أبي قناع الثقبي1179هـ والتي تخص كافة أشراف الحجاز آنذاك ولا نجد ذكر لهؤلاء النكرات رغم أنه تطرق لذرية فليتة حاكم مكة ولا وجود للنكرة حسين ولا لهذه السلسلة من الأسماء الوهمية والمختلفة
وقد ذهب هذا الدعي لتركيا لعله يجد شيء ورجع خالي الوفاض وكاد أن يتعامل مع مزورين ولولا فضيحتنا له لفعل ذلك لأنه لو وجد وثيقة بحجم جناح البعوضة لنشره وصار يتفاخر فيه ولكن ايجاد العدم مستحيل
6- ( عبدالرحمن / درويش ) درويش هو جده المباشر وعبدالرحمن والد جده فهل يملك وثيقة واحدة توصله بهذا النسب المفبرك أو ما يدلل على أنهم من الأشراف كوثائق تملك أو غيرها وهذا ننكره جملة وتفصيلا لأنه لو كان يملك لذكر ذلك في كتبه وأزكم انوفنا بتاريخه المزيف.
ومما يؤكد أن المسمى ( عبدالرحمن المنسوب لمبارك) هو عبد جملة من الدلائل:
1- جل عقبه من ذوي البشرة الداكنة وملامح العبيد كابراهيم وابن عمه ( دلال الخضروات ) مبارك عبدالرحمن درويش
برنامج ( My Heritage ) الذي يطابق الصفات الجسمانية يؤكد أن ابراهيم يتشابه
لحد كبير مع المطرب الأفريقي الأصل البرازيلي غيلبرتو غيل
إبراهيم العبد الدعي مع اخوانه وصفات العبودية واضحة بلا ريب
3- الشريف راجح العبدلي والذي اطلع على كثير من صكوك الأشراف ومكة المكرمة عندما هاجمه إبراهيم على موضوعه مع العونة في الكويت قال له " إذا لم تعرف حجمك فسأنشر صك أجدادك العبيد وليكن ما يكن " فهرول ابراهيم وانسحب بشكل مفاجئ مما يدلل ويؤكد أن إبراهيم يعلم جيدا حقيقة أمره وخاض في هذا الجدال لعلمنا أنه يعشق الفتن والمشاكل ولكنها علامة واضحة على الحقيقة.
ملاحظة : نختلف مع الشريف راجح في بعض مواقفه ولا نؤيده فيها ولكن لا يعني هذا أن الشريف راجح العبدلي ليس له باع في شئون الأشراف وذكرنا لهذه الدلالة لا يعني موافقته على ما يفعله.
ونقول هذه الملاحظات الأخرى:
1- لو كانوا فعلا يحتفظون بهذا اللقب كما ذكر إبراهيم في كذبته منذ آلف سنة لماذا احتاجوا لوثيقة ( إلتقاء الفروع ) والتي جمعتهم على إسم مختلق أسموه ( علي سالم علي ) على وزن ( طلي كبش طلي ) وأرشدوا محمد هاشم محمد الذي أصر أن ( حسين بن فليتة ) هو من ذرية أبو الفتوح حسن المنقرض باجماع النسابة !!
2- بما أنهم أصحاب الأرض في وادي فاطمة منذ اكثر من ألف سنة وأمورهم مستقرة وأنهم بقية أمير مكة فليتة فلماذا يحتاجون إرشاد لنسبهم ولماذا يضيعون لم نقف على أنه بعد نزع الحكم من قبل الشريف قتادة أن ( الهواشم الأمراء نقصد الحقيقيين وليس هذا الجمع الدعي ) مثلا اضطهدوا وتعرضوا للمضايقة بل نجد عكس ذلك لما في الحكمة التي كانت في الأمراء الأشراف القتادية فتعاملوا بحكمة ولين
3- ذكر عاتق غيث البلادي حقيقة أمرهم في كتابه معجم قبائل الحجاز الطبعة الأولى أنهم ادعوا نسبا حسينيا والهاشميون يسكتون عن ذلك وآخرون ادعوا نسب حسني وأن الأشراف لا يزاوجونهم، وهذا النص كان قاصما لأنه ذكر الحقيقة بلا تدليس، وعندما لجأ إبراهيم وعصابته للضغط على عاتق البلادي والذي لم يكن له خيار سوى الإستسلام للأمر تراجعه لم يكن سوى أنه ذكر أنهم من عقب حسين بن فليتة مع بعض المجاملات فلم يذكر لنا مزاوجاتهم ولم يذكر لنا المرجع لحسين بن فليتة وهذا أمر مألوف في قهر المؤلفين ، فادعاء أنساب مختلفة إن كانوا أشراف حقا فهم يعني مثلا تعرضوا للتشريد والقهر فلم تكن الصورة واضحة كوننا لم نعهد فليتة حاكما في مكة غير المعروف، ولو كانوا معروفين آنذاك بأنهم أشراف شهرة فلماذا عف الأشراف عن الزواج منهم ؟؟ خصوصا أنهم أصحاب أرض وليسوا وافدين عليها ؟؟؟
4- قال المؤرخ عاتق البلادي: ( إن أشراف الحجاز -خاصة- أنسابهم صحيحة غير مدخولة، ولديهم مشجرات يتوارثونها، يرثها الأحفاد عن الأجداد حتى إن بعضهم يحفظ هذا النسب، فلان بن فلان، إلى علي وفاطمة عليهما رضوان الله ) وهذا ما نقله إبراهيم الدعي في كتبه ومقالاته فسؤالنا هنا بما أن البلادي وصف أشراف الحجاز الحقيقيين وليس الادعياء فهو أكد ما يلي :
1- لديهم مشجرات يتوارثونها : هذا غير متحقق في حالة ابراهيم الدعي
2- حفظ النسب في الصدور : لو كان صحيحا لما احتاجوا لوثيقة إلتقاء الفروع وتيهانهم بين نسب حسيني ونسب حسني ونسب منقرض
5- لو فرضنا جدلا معرفة بعضهم باسم ( فليتة ) و بعض أخر باسم ( الامير ) ففي علم النسب المختلف والمؤتلف ولا يعني وجود لقب هو دليل كافي على الانتساب ما لم تدلل على ذلك الوثائق القديمة والقرائن الصحيحة.
بالاضافة لما ذكر أعلاه فإننا نؤكد أن المراجع التاريخية التي أكدت أن هذا الجمع يستحيل انتسابه لفليتة حاكم مكة وما عرفوا بالهواشم الأمراء ولذلك
1- ابن فندق البيقهي مؤلف لباب الأنساب في 565 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
2- ابن مهنا العبيدلي مؤلف التذكرة في الأنساب من اعلام القرن السابع الهجري عدد ابناء فليتة ولم يذكر حسين
3- عميد النسابين وثقة النسابين ابن عنبة الحسني مؤلف عمدة الطالب في 813 هـ عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
4- النسابة العميدي مؤلف كتاب المشجر الكشاف من أعلام القرن العاشر عدد أبناء فليتة ولم يذكر حسين
5- النسابة ضامن بن شدقم المدني مؤلف كتاب تحفة الأزهار في 1090 هـ عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
6- النسابة أبو علامة المؤيدي 1044 هـ مؤلف مشجر أبوعلامة عدد أبناء فليتة وذكر أعقابهم ولم يذكر حسين
7- النسابة الشريف أبوقناع الثقبي 1179 هـ الذي عدد الأشراف في الحجاز بكل التفاصيل ذكر فليتة ولم يذكر ابن باسم حسين
8-لم يذكر صاحب تحفة الطالب العلامة السيد محمد بن الحسين بن عبدالله الحسيني السمرقندي المدني المتوفى 996 هـ ، أي عقب للأمير فليتة باسم ابن اسمه حسين
9- لم يذكرهم الشريف حمزة الفعر للمغيري في تعداده لأشراف الحجاز في كتاب المنتخب 1404 هـ
10- لم يذكرهم حمد ابراهيم الحقيل صاحب كتاب كنز الأنساب و مجمع الأداب في 1413هـ ، 1993م الطبعة الثانية عشر ، المنقحة والتي فيها ما يزيد عن ألف عائلة عن الطبعات السابقة عندما ذكر قبيلة الأشراف ومن ينتمي لها من المملكة وخارجها وحتى عندما عرج على ذوو بركات في وادي فاطمة لم يذكر قوم إبراهيم بشيء ولم يعددهم في عداد الأشراف ففي سنة 1993م تحسنت المواصلات والتواصل صار بشكل أسهل فماذا منع الحقيل من ذكر قوم إبراهيم ؟؟؟
أما المصادر التاريخية التي لم تشير لوجودهم في المنطقة فهي :
1-لم يذكروا من جملة الأشراف الذين توافدوا لمبايعة الشريف حسين أمير مكة 1335 هـ
2-لم يذكرهم أيوب صبري باشا في موسوعته المسماة مرآة الحرمين الشريفين فهو عدد الأشراف وعرج على وادي فاطمة دون ذكر هؤلاء 1297 هـ
3- لم يذكرهم المؤرخ الصباغ المكي مؤلف كتاب تحصيل المرام 1321 هـ رغم ذكره لطبقة الهواشم الأمراء ولم يذكر أن لهم عقب معاصرون في زمنه خلاف ما كان يفعله مع الاعقاب الاخرى
4- لم يذكرهم المؤرخ محمد بن علي بن فضل الطبري المكي في كتابه تاريخ مكة إتحاف فضلاء الزمن بتاريخ ولاية بني الحسن ، المتوفى عام 1173 هـ ، وقد شجر في كتابه لفليته أمير مكة وذكر أبناءه ( عيسى ، هاشم ، مالك ) وهم المعروفون وقد أسهب في ذكر حوادث الهواشم الأمراء ولم يشر أن أحد من معاصريه في مكة رغم مروره في الكتاب كثيرا على الأماكن التي ادعوا أنهم من أهلها ولا أثر لهم إطلاقا ولكنه ذكر أمرا مهما للغاية أنه جلب عبيدا وموالي من الهند والصومال.
5-لم يذكروا في كتاب ( سكان مكة بعد انتشار الاسلام ، عوائل مكة عبر العصور لمؤلفه الشيخ عبدالله الغازي المكي المولود في مكة المكرمة 1291 هـ وحرره في 1336 هـ ) رغم انه ذكر تاريخيا طبقة الهواشم الأمراء ولكن لم يأتي على أي من أعقابهم في محيطه
6- لم يذكرهم المؤرخ ابن فهد الهاشمي مؤلف كتاب اتحاف الورى بأخبار أم القرى 885 هـ حيث ذكر طبقة الهواشم الأمراء كطبقة تاريخية دون ذكر أي وجود معاصر لهم بالحجاز وهذا يؤكد أن ما ذكر على وجودهم في وادي مر هو ما نقله ابن عنبة عن السابقون وليس لأمر معاصر
7- ذكر المؤرخ ابن تغري بردي السني (874 هـ) المصري الهواشم الأمراء وكونهم من الرافضة ومشاركتهم في اغتيال العالم السني هياج بن عبيد وأنهم مدحورون وليس لهم شيء وهذا ما يدلل على دافع هجرتهم من الحجاز حيث انتشرت أعقابهم في بلاد العجم والعراق وخراسان وغيرها
8- اجمالا لم يذكرهم المؤرخون كالفاسي والذهبي وابن كثير مما يدلل على انقراضهم في الحجاز.
مما ذكر من مادة علمية أعلاه والتي عضدناها بالوثائق والدلائل العلمية يتحتم تماما الاطمئنان بأن المدعو إبراهيم منصور درويش هو دعي للنسب الشريف ولو تقلد نقابة الأشراف في دول العالم كلها ونحن طوال فترة كشفنا لدعواه لم نجد منه سوى لصقنا بأحد خصومه والتهجم الشخصاني وردود سخيفة مثل حشيم البركاتي الذي ولى مدبرا وفضح ضحالة علمه وفهمه وعلى ذلك إما أن يتوب إلى الله عما اقترفه بحق النسب الشريف وتهجمه على الصرحاء من الأشراف ،، يذكرنا بما ذكره عميد النسابين ابن عنبة ( ( إلا أني رأيت أوان تغربي في أكثر البلاد التي وطئتها تشابها عظيما بين الهجان والهجين وتساويا شديدا بين الّلُجَينَ و الَّلجَيِن، يكابر الدعي العلوي فلا ينكر عليه ويتنازعان الشرف فما من عارف بشأنهما يرجعان إليه ، وكثيرا ما يتعصب في الظاهر للدّعي توصلا بذلك إلى الطعن في آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ))، أو أننا سنتقرب إلى الله في كشفه عبر طريق الحق فلم ننزل إلى مستواه الوقح من الشتائم بالحسابات الوهمية ولا تعرضه لأعضاء الحملة بالتشويه والاشاعات الطائفية والمغرضة وسعيه بالفتنة، وعليه أن يقدم ردود علمية ولا يتذرع بأن الطرف الأخر لو كان من الجن الأزرق فأين هي ردوده العلمية وهو قد ارتدى ثوب العلم فوالله لا يملك أي شيء من ذلك.
ختاما نحن نخاطب العاقلين والعارفين وليس الهمج الرعاع الذين يقدمون المصالح الشخصية والعواطف ويندفعون وراء أهواءهم فهؤلاء لا بارك الله فيهم ولا بقولهم.