حقيقة العبد الدعي ابراهيم منصور درويش المروعي حفيد الخرافة حسين بن فليتة
أجمع النسابون والمؤرخون أن فليتة حاكم مكة ليس له إبن يدعى حسين
فاحتج هو ومرتزقته أن مشهور النسب لا يطالب بعمود النسب !!
فقلنا إنما يكون ذلك في ما يسمى اصطلاحا بين النسابة بالرفع وهو في شروط محددة وهي:
1- أن يذكر بأن المنتهى عنده له عقب ولم يذكر أبناءه ولم ينص أحد على انقراضه
2- بأن يكون العامود المرفوع له سليم وتؤيده المصادر التأريخية والوثائق السليمة الصحيحة
3- أن لم يسبق ذلك طعن أو ادعاء لنسب أخر
4- أن لا يزيد القطع عن 4 أجيال حتى لا يدخل في ذلك الادعاء
وكل ذلك غير متوفر عند الدعي إبراهيم وذلك لأسباب:
1- أن فليتة حاكم مكة استفاض ذكره وذكر عقبه عند المؤرخين والنسابة وفصل ابن فندق البيهقي مثلا في صفاتهم الجسمانية وكذلك ذكر حوادثهم ابن عنبة وكذلك فعل المؤرخ الذهبي والفاسي وغيرهم ولم يذكر ابن له باسم حسين اطلاقا، بل أن أخر المؤرخين أحمد زيني دحلان رحمه الله تكلم عليهم بصفة الانقراض والأشد من ذلك حتى أن تجمع الأشراف في مكة لمبايعة الشريف حسين يخلو من ذكرهم !! فهل كانوا أصناما لا وثائق لهم ولا حتى ذكر عند أي مؤرخ أو نسابة معتبر
2- العامود الذي ذكره ابراهيم مثير للسخرية فهو عامود مداده أكثر من 500 سنة لا توجد له تفرعات إلا قبل 150 سنة تقريبا واتفاقهم على الخرافة الثانية ( علي سالم علي ) كونه اسم جامع لتفرعاتهم علما بأن هذا الاسم يفترض أن يكون معاصرا لضامن بن شدقم الذي لم يذكر عن وجوده ولا حتى عن أي شيء يخص هذا العامود المكذوب والذي لا توجد عليه أي وثيقة ولا حتى قصاصة بحجم ريشة الجرادة
3- لم يكن هذا التجمع المشبوه بالأساس موجود حتى يطعن به ولكن بمجرد ظهوره هناك مطعنين ثابتين عليه وهما :
أ- وثيقة الكريمي قبل 30 سنة : التي أثبتت للجميع أن هذا الخليط الذي أسمي بجمع فليتة لا يعرفون نسبهم فمنهم من يقول بنسب منقرض وأنهم جمعوهم على الاسم الوهمي علي سالم علي
ب- قول البلادي في معجم قبائل الحجاز ط1 ، بأنهم يدعون نسب حسيني وتارة نسب حسني وأن الأشراف لا يزوجونهم بدلالة أن الأشراف لا يزوجون من لا حظ له بالنسب والشرف وأن هؤلاء مجرد أدعياء
4- القطع فيه أكثر من 500 سنة وأسماء وهمية ما أنزل الله بها من سلطان
وهنا لدينا ملاحظتين:
الأولى: أن الشريف الكريمي رحمه الله رغم مكانته الاجتماعية إلا أنه وبسبب قلة المصادر النسبية والوعي التأريخي آنذاك وقع في مشاكل بالتنسيب ومنها عندما أصدر وثيقته في نسب الجربا الكرام ونسبهم للشريف محمد سالم البركاتي، وهذا مخالف عليما لأن الجربا الكرام كما ورد في كتاب البدو لأوبنهايم يعودون بالنهاية لأسرة آل فضل التي تأمرت على طيء وهي تقول منذ ذلك الوقت بنسب عباسي هاشمي وان اختلفت الروايات فالأمر أبعد من النسب الذي وضع، وبعد الضغظ تراجع الشريف الكريمي عن ذلك، لذا فالمستشف من سيرة الكريمي رحمه الله أنه غير متبحر في التنسيب بالاضافة لكونه في الوثيقة ذكر مصادر ليس فيها ذكر لحسين بن فليتة بل ذكر لفليتة حاكم مكة والذي لا خلاف على وجوده ولكن الأكيد أن هؤلاء ليسوا من نسله، لذا فإن بداية الامر كان على غير صواب.
الثانية : الكثير ممن وقعوا على نسب ابراهيم من الأشراف سحبوا أختامهم وتواقيعهم بعد ظهور المصادر وتبين الأمر بشكل جلي بأنه ادعاء واضح، بل حتى البلادي عندما انصاع لضغوط ابراهيم الدعي وجماعته لم يدحض قوله الاول بل اكتفى انهم من حسين بن فليتة وانهم صاروا يسموون بالهواشم الأمراء وهذا جله يبين تماما للعاقل أن إبراهيم الدعي وجماعته يستغلون الضغط الاجتماعي لتشويه الحقائق.
استراتيجية الدعي إبراهيم في لف الحقائق:
1- لا يملك رد علمي ويتحول لرد شخصاني على من يسأله عن نسبه
2- يرمي من يسألون عن نسبه بانهم روافض محاولة منه لكسب الطائفيين
3- إذا كان شخصا بسيطا بالمملكة طلب منه اللقاء ليوهمه بصداقاته مع بعض الأشراف بأنه شريف كما يخرج المؤلفات التي اشترى محتوياتها وزج اسمه فيها ليبين بأنه عالم فاهم فهنا ينغر بعض البسطاء
4- يحرك المرتزقة أمثال ( أحمد أبوبكرة ، السكدالي ..إلخ ) بحيث يهاجمون الخصم لاشغاله بالرد عليهم وبالتالي يكون بعيدا عن هذه الحرب وهؤلاء المرتزقة كالنعاج تسلخ أنفسها بنفسها
5- إذا حاوره أحد بشخصيته الحقيقية وافحمه لجأ للقضاء ليلزمه بالمتعارف عليه بعدم الخوض بالانساب حتى وان كان الأمر واقعا مستغلا هذه النقطة وفي حالة تكلم بعيد عن شخصيته الحقيقة ألف عليه التأليفات الباطلة
6- يتجنب إبراهيم بأن يكتب ردود بنفسه لأنه أولا لا يملك حجة ولا يملك عقلية تتقن ذلك وثانيا يستغل المندفعين بدوافع الصداقة أو ممن يسترزق ظنا منه أن ابراهيم من أشراف الحجاز وهو ليس بذلك قطعا
ختاما ، إبراهيم منصور درويش المروعي ليس سوى دعي ماكر يحاول دائما استغلال الثغرات لمهاجمة أي محاولة لكشفه مستغلا جهل الناس وضعفهم الفكري ولكن الأمر اليوم لم يعد خافيا على الجميع خصوصا بعد ظهور المصادر والحقائق التأريخية وقد قلنا له أكثر من مرة أن هناك أدعياء تقلدوا نقابات الأشراف فلم يزدهم ذلك إلا فضيحة