ملحوظة : نعتذر لجمهورنا الكريم أن بعض النصوص في هذا المقال قد لا تناسب الذوق العام ولكنها حقيقة صريحة انتهجها أحد المهرجين المدعو ابراهيم منصور درويش في اثبات الأنساب عن طريق تلقي " ضرطة " شيخه فوثقها وسجلها في كتابه " تحقيق منية الطالب في معرفة الأشراف الهواشم الأمراء "
قد يظن أحدكم بأن القصة التي سنرويها هي من باب المزاح او الضحك ولكن المؤلم انها حقيقة والأشد أنه تم تسجيلها كشاهد على نسب وشهرة فسبحان الله
----------------------
في أحد الأيام التي كان فيها المهرج الدعي إبراهيم منصور درويش - المنتسب زورا للهواشم الامراء - يبحث عن أي ( شخبوطة ) تثبت نسبه المتهافت والذي لا اعتبار له من الناحية العلمية فكيف يمكن أن يكون هناك ابن لحاكم مكة المشهور فُلــيــتــه ولم يذكره النسابون والمؤرخون المعاصرين له والمتأخرين حيث حصروا أبناءه فلو جئنا بشكل تصاعدي عبر الماضي إلى عصر الأمير فليته
1- لم يذكرهم الشريف حمزة الفعر للمغيري في تعداده لأشراف الحجاز في كتاب المنتخب 1404 هـ
2- لم يذكروا في كتاب ( سكان مكة بعد انتشار الاسلام ، عوائل مكة عبر العصور لمؤلفه الشيخ عبدالله الغازي المكي المولود في مكة المكرمة 1291 هـ وحرره في 1336 هـ ) رغم انه ذكر تاريخيا طبقة الهواشم الأمراء ولكن لم يأتي على أي من أعقابهم في محيطه !! وقد أسهب في ذكر الأشراف في مكة ومحيطها ولا وجود لهؤلاء !!
3- لم يذكروا من جملة الأشراف الذين توافدوا لمبايعة الشريف حسين أمير مكة 1335 هـ
4- لم يذكرهم أيوب صبري باشا في موسوعته المسماة مرآة الحرمين الشريفين فهو عدد الأشراف وعرج على وادي فاطمة دون ذكر هؤلاء 1297 هـ
5- لم يذكروا في مشجرة الشريف أبي قناع الثقبي (ت1179هـ) المشهورة بمشجرة أمير مكة الشريف سرور(ت1202هـ المدونة في أواخر القرن الثاني عشر تقريبًا رغم أنه شجر للأمير فليتة وذكر عقب ابنه عيسى ولا وجود للنكرة الخرافة الاسطورية حسين بن فليتة
6- لم يذكرهم المؤرخ محمد بن علي بن فضل الطبري المكي في كتابه تاريخ مكة إتحاف فضلاء الزمن بتاريخ ولاية بني الحسن ، المتوفى عام 1173 هـ ، وقد شجر في كتابه لفليته أمير مكة وذكر أبناءه ( عيسى ، هاشم ، مالك ) وهم المعروفون وقد أسهب في ذكر حوادث الهواشم الأمراء ولم يشر أن أحد من معاصريه في مكة رغم مروره في الكتاب كثيرا على الأماكن التي ادعوا أنهم من أهلها ولا أثر لهم إطلاقا ولكنه ذكر أمرا مهما للغاية أنه جلب عبيدا وموالي من الهند والصومال.
7- ولم يذكروا في كتاب (روضة الألباب في معرفة الأنساب ) المعروف بمشجر أبي علامة للإمام النسابة محمد بن عبد الله الملقب بأبي علامة المولود بصعدة باليمن سنة972 هـ والمتوفي بها سنة1044هـ رغم أنه فرع لفليتة وذكر أن أبناءه أبناء وهم عيسى وهاشم ومالك وشكر ومفرج وموسى ولا وجود للنكرة الاسطورية حسين بن فليتة.
8- لم يذكرهم ضامن بن شدقم 1090 هـ ، رغم ذكره لذراري فليتة وذكر أن أبناءه المعقبين هم : يحيى وعيسى وهاشم ومالك وذكره للأعقاب خارج الحجاز.
9- لم يذكر صاحب تحفة الطالب العلامة السيد محمد بن الحسين بن عبدالله الحسيني السمرقندي المدني المتوفى 996 هـ ، أي عقب للأمير فليتة باسم ابن اسمه حسين.
10 - ايجازا لم يذكره لا مؤرخ ولا نسابة ومن جملة المؤرخين الذين ذكروا الهواشم الأمراء ولم يأتوا على ذكر الحسين بن فليتة ( الذهبي ، الفاسي ، ابن فهد ، ابن كثير ) والنسابين ( ابن عنبه ، ابن الطقطقي ، ابن مهنا العبيدلي ، ابن فندق البيهقي ، ابوفخر الرازي ، المروزي )
بحث ابراهيم عن حيلة لكي يثبت نسبه وهذه الحيلة قد تنطلي على السذج والحمقى ووجد ضالته في محمد منصور النجدي وهذا الرجل سقطت عدالته والثقة فيه وذلك أنه حكم عليه بالمحكمة الشرعية بادانته بالتزوير والقذف والتشهير وعقوبة ذلك التعزير 45 جلدة انظر للصورة أدناه :
إبراهيم أراد حيلة يؤكد أنهم أصحاب شهرة منذ مئات السنين فوجد ضالته بمحمد منصور النجدي وكان ذلك عبر التزلف وتقديم الذل والهدايا والولائم فبعد وجبة دسمة استراح محمد بن منصور النجدي وقذف صاروخاً أرض جو حين قال ( إن الهواشم الأمراء احتفظوا بلقبهم منذ مئات السنين ) فاستقبل هذا الصاروخ من طراز ( ضراط سايد ويندر ) المهرج ابراهيم الدعي وكاد أن يفقد عقله وشهد عليه الحضور وأخذ تواقيعهم ووثق هذه ( الضرطة العابرة للقارات ) ليكتبها في كتابه على أنها شاهد على وجود نسب له وشهرته وكم كان سعيدا بهذه الفرية الجديدة بعالم النسب !!
فابراهيم لن يجد أكثر من محمد منصور النجدي و المصري أحمد ضياء قللي المتسمى بالعنقاوي فهذا شأن المزورين لن يجدوا الثقات من أهل العلم ليبحثوا شرقا وغربا عن مهرجين ومرتشين ليقروا نسب لا يتوافق مع أي قاعدة نسبية تاريخية واليوم في ظل توافر المصادر فلو جمع ابراهيم مليون توقيع لن يغير في حقيقة نسبه شيء
وعلى الذين يسمون ابراهيم بشيخ الاشراف ويبحثون عن اقراره لأنسابهم وهو ممنوع بحكم قضائي في الامضاء على أي نسب ، أن ينهلوا منه الطريقة المبتدعة في تلقف النسب عبر توثيق ( الضرطات ) وتدوينها لتكون شاهد نسب وبما أن محمد منصور النجدي بلغ من العمر عتيا فضالتهم اليوم هو إبراهيم ويفضل استباقا لهذه الحادثة الرهيبة اشباعه بالعلف الهندي المناسب له ومن ثم اتمام الطقوس كما ورد في هذه المدرسة المقرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق